الإيجار القديم.. النائب أحمد السجيني: المستأجر الأصلي فوق الـ65.. ليه أعيِّشه تحت ضغط نفسي؟

وصف النائب أحمد السجيني، رئيس لجنة الحكم المحلي، الجلسة العامة التي عقدت أمس الإثنين، والتي ناقشت مشروع قانون الإيجار القديم، بأنها «تاريخية»، مشيرا إلى أن الجلسة شهدت توافقا نادرا حول ضرورة «العدالة والتوازن والسلام الاجتماعي».
وقال في لقاء تلفزيوني ببرنامج «عن مسؤوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، إن المناقشات في الغرفة ركزت بالأساس على عدد «المستأجرين الأصليين» الذين وقعوا عقود إيجار في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، والذين تجاوزت أعمارهم الآن 65 عاماً، وربما تصل إلى 90 عاماً.
وأضاف أن جميع الدراسات الاجتماعية أثبتت أن عمر المستأجر الأصلي يبدأ من 65 عامًا، متسائلًا: “لماذا أضغط عليه نفسيًا وأقول له إنه يجب عليه الرحيل؟ لم يستطع امتلاك منزله طوال حياته بسبب وضعه المالي. فكيف ألجأ إليه اليوم وأقول له في هذا العمر إنه سيمتلك المنزل ويرحل؟”
وأشار إلى أن رئيس مجلس النواب، المستشار القانوني حنفي جبالي، سأل الحكومة عن عدد المستأجرين الأصليين وعدد مستأجري الجيل الأول الذين مُددت عقودهم بموجب حكم المحكمة الدستورية. إلا أن الحكومة ردّت بأنها ستُقدم البيانات “غدًا”.
وخاطب الملاك والمستأجرين والحكومة والبرلمان قائلاً: “إذا بالغنا في تحقيق أهدافنا في هذه القضايا المعقدة، فسيكون التنفيذ رجعيًا للغاية. سنفشل في تحقيق هذه الأهداف وسنعود إلى نقطة البداية”.
وأكد أن المناقشات الحادة في الجلسة العامة جاءت بسبب “غياب إجابات واضحة” من جانب الحكومة بشأن ضمانات السكن البديل المنصوص عليها في المادة الثامنة من مشروع القانون، وتساءل: “إذا كان لدى البرلمان هذا القلق، فماذا عن المواطنين بهذه الأعداد الكبيرة؟”
انتهت الجلسة العامة اليوم. ومن المتوقع أن يستأنف مجلس النواب جلساته يوم الثلاثاء لاستكمال مناقشة تقرير اللجنة المشتركة. في غضون ذلك، وعدت الحكومة بالرد على جميع الاستفسارات وإعداد جميع التفاصيل والمعلومات قبل الجلسة العامة غدًا.
وأعلن النائب عبد الهادي القصبي رئيس الكتلة البرلمانية لحزب مستقبل وطن موافقته المبدئية على مشروع القانون، قائلاً خلال الجلسة العامة: “باسمي وباسم حزب مستقبل وطن أوافق على مشروع القانون من حيث المبدأ، مع احتفاظي بحق التعليق على بنوده أثناء المناقشة”.