قبائل ليبية تطالب التشكيلات المسلحة بمغادرة طرابلس

منذ 5 ساعات
قبائل ليبية تطالب التشكيلات المسلحة بمغادرة طرابلس

* البعثة الأممية تدعو الليبيين للمشاركة في استطلاع للرأي للوصول إلى حل سياسي.

أصدر اتحاد القبائل الليبية والمجلس الاجتماعي لمناطق سوق الجمعة الأربعة بيانا مشتركا اليوم، دعا فيه كافة التشكيلات العسكرية والقوات المسلحة إلى مغادرة العاصمة طرابلس فورا والعودة إلى مناطقها.

البيان، الصادر أمس عقب اجتماع مشترك بين المجموعتين الاجتماعيتين، يرفض “الحرب في العاصمة طرابلس تحت أي ذريعة”. وبحسب بوابة الوسط الليبية، يُعتبر “خطًا أحمر لا يجوز تجاوزه، لما له من آثار مدمرة على السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي”.

** الوضع الأمني في طرابلس

يسود وقف إطلاق نار هش في العاصمة طرابلس بين الجماعات المسلحة الموالية لحكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها برئاسة عبد الحميد الدبيبة وجماعات معارضة أخرى. وفي وقت سابق، أفادت تقارير بدخول موكب مسلح لما يُسمى “قوات دعم الاستقرار” إلى العاصمة الليلة قبل الماضية.

دعا اتحاد القبائل الليبية ومجلس سوق الجمعة الاجتماعي جميع القبائل الليبية إلى سحب أعضائها من الجماعات المسلحة غير الشرعية. وحذّرا من أن “طرابلس أصبحت ساحة لتصفية الحسابات وساحة مفتوحة للصراع على السلطة، في ظل الجمود السياسي وعجز عن إيجاد حلول حقيقية تعيد للدولة هيبتها وتضمن أمن مواطنيها وكرامتهم”.

**ركود العملية السياسية في ليبيا

ودعا البيان إلى استئناف سريع للعملية السياسية وفق جدول زمني واضح، بما يؤدي إلى تشكيل حكومة موحدة لإعداد البلاد للاستقرار والانتخابات.

وطالبوا أيضاً بتنظيم المؤسسات العسكرية والأمنية والشرطية في إطار مشروع وطني شامل يتبع تشكيل حكومة واحدة برعاية دولية تضمن التوازن والعدالة في تطوير هذه المؤسسات.

**جهود بعثة الأمم المتحدة

من جانبها، دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL) أمس جميع الليبيين إلى المشاركة في استطلاع رأي عام حول أربعة خيارات اقترحتها اللجنة الاستشارية. وتهدف هذه الخيارات إلى التوصل إلى حل سياسي يفضي إلى انتخابات واستعادة شرعية مؤسسات الدولة، وفقًا لوكالة الأنباء الليبية (WAL).

وأوضحت البعثة أن هذه الخيارات جاءت نتيجة جهود ليبية بحتة، وقدمها للبعثة أعضاء اللجنة الاستشارية الليبية في إطار الجهود الرامية إلى إيجاد حل توافقي ينهي الجمود السياسي ويضع البلاد على طريق الاستقرار.

منذ عام ٢٠١١، تعيش ليبيا حالة من الفوضى والانقسام السياسي، تفاقمت بسبب وجود حكومتين. الأولى هي حكومة الوفاق الوطني، ومقرها العاصمة طرابلس، وتدير غرب البلاد بأكمله. أما الحكومة الثانية، المعينة من قبل مجلس النواب، برئاسة أسامة حمد، فتتخذ من بنغازي مقرًا لها، وتدير شرق البلاد بأكمله، بالإضافة إلى مدن الجنوب.


شارك