الصحة: حصول 22 منشأة رعاية أولية على الاعتماد وفقا لمعايير هيئة الاعتماد والرقابة الصحية
أعلنت وزارة الصحة والسكان عن اعتماد 22 منشأة رعاية صحية أولية من قبل الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، وفقًا للوائح ومعايير موحدة تضمن أعلى مستويات السلامة الصحية، وذلك تمهيدًا لتطبيق نظام التأمين الصحي الشامل في جميع المحافظات.
أكد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن هذا الاعتماد يأتي ضمن استراتيجية الوزارة لتوسيع منظومة الرعاية الصحية الأولية لتقديم خدمات طبية متكاملة وآمنة وعالية الجودة تلبي احتياجات المواطنين. ويأتي ذلك انطلاقًا من أهمية الرعاية الصحية الأولية التي تُشكل أساس الرعاية الصحية الشاملة.
أكد الدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة والسكان، أن التقييم المستمر والمتابعة الدورية ركيزة أساسية في استراتيجية الوزارة للتنمية المستدامة لمنظومة الرعاية الصحية الأولية ورفع كفاءة المرافق الصحية. وأوضح أن التقييم لا يقتصر على الجوانب الفنية والهيكلية، بل يشمل أيضًا جودة الأداء السريري والإداري، والالتزام بمعايير الجودة، وسلامة المرضى.
وأكد أن اعتماد الهيئة العامة للاعتماد الصحي (GAHAR) يُمثل بدايةً لعملية تطوير متواصلة ومنهجية، قائمة على التقييم الذاتي والتحسين المستمر وتطبيق أفضل الممارسات المستندة إلى الأدلة العلمية. وأضاف أن الوزارة تُولي أهمية بالغة لبناء قدرات العاملين في مرافق الرعاية الصحية الأولية من خلال برامج تدريبية متخصصة، ورفع كفاءة الفرق الطبية والإشرافية، لضمان جاهزيتها لتقديم خدمات صحية متكاملة وفعالة، تُلبي متطلبات نظام التأمين الصحي الشامل.
من جانبها أوضحت الدكتورة رشا خضر رئيس قطاع الرعاية الصحية الأولية وتنمية الأسرة أن إجمالي عدد مرافق الرعاية الصحية الأولية المعتمدة من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية خارج المحافظات المشمولة بمنظومة التأمين الصحي الشامل يبلغ 55 مرفقاً، مما يساعد على زيادة ثقة المواطنين ورضاهم عن مستوى الخدمة المقدمة من مرافق الرعاية الصحية الأولية.
أكدت الدكتورة رشا خضر أن اعتماد مرافق الرعاية الصحية الأولية يُعدّ من الركائز الأساسية لضمان جودة الرعاية الصحية الأولية، إذ يُحسّن بيئة العمل في هذه المرافق، ويضمن مراعاة الرعاية الصحية لحقوق واحتياجات جميع المواطنين. وأضافت أن ضمان الجودة والاعتماد في المرافق الطبية يعكس التزام الدولة بتعزيز صحة الفرد والمجتمع، ويمثل خطوة أساسية نحو الرعاية الصحية الشاملة، وضمان توفير خدمات فعالة وآمنة لجميع المواطنين بشكل مستدام.
