حماس: المفاوضات مع إسرائيل تراوح مكانها لأنها تصر على مواصلة الحرب على غزة

قال القيادي في حركة حماس محمود مرداوي، مساء الأحد، إن المفاوضات مع إسرائيل تعثرت بسبب إصرار تل أبيب على مواصلة حربها على قطاع غزة. وأضاف محمود مرداوي في تصريحات صحفية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل رفضه وقف الحرب الإجرامية ضد الأبرياء في قطاع غزة.
وأكد القيادي في حركة حماس أن العدوان الإجرامي الموجه يوميا ضد الجوعى يجب أن يتوقف، داعيا إلى إطلاق المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة.
وأكد أن وقف الحرب على غزة والانسحاب بضمانات دولية شرطان لن تتخلى عنهما الحركة.
وأوضح السياسي أن إعلان جهاز المخابرات الإسرائيلي “الشاباك” عن “إحباط بنية تحتية واسعة للمقاومة” في مدينة الخليل بالضفة الغربية، يأتي ضمن حملة ممنهجة من الاعتقالات المستمرة لكوادر الحركة، حيث ظلت المقاومة خيارا استراتيجيا لا غنى عنه.
وقال المرداوي للجزيرة إن الاعتقالات الأخيرة طالت أفرادًا سبق اعتقالهم عدة مرات، وأمضوا فترات طويلة في سجون الاحتلال، وتعرضوا لتعذيب شديد. ومع ذلك، لم يتخلوا عن صمودهم، وواصلوا نضالهم دفاعًا عن الوطن والمقدسات.
أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) تفكيك ما يُسمى بخلايا حماس، واعتقال أكثر من 60 شخصًا، ومصادرة أسلحة. وأشار إلى تورط هؤلاء الأفراد في عمليات خلال السنوات الأخيرة، منها هجوم عام 2010 أسفر عن مقتل أربعة إسرائيليين، وهجوم آخر قرب القدس عام 2023 أسفر عن مقتل جندي.
وأكد المرداوي أن استمرار مجازر قوات الاحتلال في قطاع غزة وسيطرتها الجامحة على المستوطنين في الضفة الغربية يستدعي تصعيد فعاليات المقاومة.
وأشار إلى أن قرى مثل كفر مالك والمغير وترمسعيا والمناطق المحيطة بنابلس تتعرض لاعتداءات متواصلة وحرق منازل وقتل، كل ذلك تحت حماية جيش الاحتلال ورعاية مباشرة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأشار المرداوي إلى أن إسرائيل دأبت على تضخيم نجاحاتها الأمنية للتغطية على إخفاقاتها العسكرية والاستخباراتية. وأكد أن المقاومة في الضفة الغربية لم تهدأ رغم تعقيد الظروف، وأن إعلان تل أبيب في الخليل ليس إلا حلقة في صراع مستمر.
وأكد المرداوي أن قرار المقاومة ليس تكتيكاً عابراً بل هو نهج دائم، وأن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله مهما كانت التضحيات، “لأن الاحتلال لا يهزم بالتمني وإنما بالمواجهة المستمرة حتى تحقيق النصر”.