فأخذهم الطوفان وهُم ظالمون.. جيش الاحتلال الإسرائيلي ينثر منشورات في غزة تتضمن آيات قرآنية

وزع جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، السبت، منشورات تحتوي على آيات قرآنية تتحدث عن الطوفان -عليه السلام-.
قالت هيئة البث الإسرائيلية، السبت، إن جيش الاحتلال وزع منشورات في الأراضي السودانية شمال غرب قطاع غزة تربط بين الطوفان الذي ضرب المشركين في عهد النبي نوح وعملية طوفان الأقصى التي أعلنت عنها حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال المسؤول: “تشير التقارير الواردة من غزة إلى أن الجيش الإسرائيلي وزع منشورات في الأراضي السودانية شمال غرب قطاع غزة”.
وأضافت: “المنشورات تضمنت الآية القرآنية (فأخذهم الطوفان وهم ظالمون) (سورة العنكبوت الآية 14) في إشارة إلى قصة الطوفان المذكورة في القرآن وإلى طوفان الأقصى كما أطلقت حماس على هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي”.
ولم توضح المنظمة هدف المنشورات التي جاءت في الوقت الذي أعرب فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، عن اعتقاده بإمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة خلال الأسبوع المقبل.
أعرب مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية عن دهشتهم من تصريحات ترامب، السبت، وأكدوا أنه لا توجد دلائل على أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يغير موقفه، حسبما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
وأكدت حماس مراراً وتكراراً استعدادها لإطلاق سراح السجناء الإسرائيليين “دفعة واحدة” إذا انتهت حرب الإبادة، وانسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، وأطلق سراح السجناء الفلسطينيين.
لكن نتنياهو، المطلوب دوليًا، يُصرّ على اتفاقيات جزئية، ويتحايل عليها بفرض شروط جديدة، منها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية. ووفقًا للمعارضة الإسرائيلية، يُصرّ حاليًا على إعادة احتلال قطاع غزة لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، وخاصةً استمرار حكمه.
تُقدّر تل أبيب وجود 50 سجينًا إسرائيليًا في غزة، 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة. في غضون ذلك، يقبع أكثر من 10,400 فلسطيني في السجون، يعانون من التعذيب والجوع والإهمال الطبي. وقد لقي العديد منهم حتفهم، وفقًا لتقارير حقوق الإنسان ووسائل الإعلام الفلسطينية والإسرائيلية.
في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، هاجمت حماس والفصائل الفلسطينية 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة قرب قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل وأسر إسرائيليين. وجاء ذلك ردًا على “جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، وخاصة المسجد الأقصى”، وفقًا للحركة.
ومنذ ذلك الحين، ترتكب إسرائيل، بدعم أميركي، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، بما في ذلك القتل والتجويع والتدمير والتهجير، متجاهلة النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوقف الإبادة الجماعية.
خلّفت الإبادة الجماعية أكثر من 189 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألف مفقود. وشُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم الأطفال.