هل يستطيع ترامب كبح نتنياهو؟.. أوراق الضغط الممكنة لإنهاء حرب غزة
صرح عضو الحزب الجمهوري لموقع ايجي برس بأنه في حين تُزوّد واشنطن إسرائيل بالمعدات العسكرية اللازمة للمجهود الحربي، فإن تل أبيب قد تواجه تهديدًا كبيرًا في حال انقطاع شحنات الأسلحة. وقد تجلى ذلك خلال الحرب الإيرانية الإسرائيلية، بعد أن استنفدت إسرائيل جزءًا كبيرًا من مخزونها من معدات الدفاع الصاروخي المضاد لإيران. وأشار إلى أن هذه المعدات تُمثل جزءًا كبيرًا من التكاليف.
الدفاع عن جرائم الاحتلال في قطاع غزة
بالإضافة إلى الدعم العسكري، يُشير الدكتور الخطيب إلى أن الولايات المتحدة، وخاصةً في عهد إدارة ترامب، قد وفرت لإسرائيل حماية سياسية غير مشروطة في المحافل الدولية، لا سيما في مجلس الأمن، ودافعت عن تل أبيب في وجه الانتقادات الدولية لعدوانها على قطاع غزة. ويُشير إلى أن تهديد ترامب بسحب هذه الحماية قد يُشكل ضغطًا كبيرًا على حكومة نتنياهو، لا سيما في ظل تزايد الانتقادات الأوروبية والدولية للممارسات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
علاوة على ذلك، يرى الدكتور علي الأعور، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن ترامب يُولي اهتمامًا خاصًا لقضية الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، مؤكدًا أنها نقطة انطلاق مهمة لوقف إطلاق النار. ويرى أن ذلك قد يُستغل للضغط على نتنياهو لتبادل الأسرى أو هدنة إنسانية، لا سيما في ظل تزايد الضغوط داخل إسرائيل للإفراج عن الأسرى بأي ثمن.
في تصريحات لايجي برس، أضاف الدكتور علي العور بُعدًا آخر لهذه التداعيات المحتملة، يتعلق ببعد شخصي أكثر حساسية. وكان ترامب قد أعرب سابقًا عن استيائه من محاكمة نتنياهو بتهم الفساد، حتى في خضم الحرب، ودعا إسرائيل إلى العفو عن نتنياهو عن الجرائم المتهم بها.
العفو مقابل إنهاء الحرب
ويرى الخبير الأميركي أن ترامب قد يستغل هذا الأمر لصالحه من خلال تقديم الدعم السياسي العلني لنتنياهو مقابل تقديم تنازلات بشأن الحرب التي يريد نتنياهو تأخيرها لأطول فترة ممكنة لتجنب الملاحقة القضائية.
كما أكد العور على أهمية الرأي العام الإسرائيلي في هذا السياق، مع تزايد الاحتجاجات المطالبة بإنهاء الحرب وإطلاق سراح الأسرى في المدن الإسرائيلية. ويمكن لترامب استغلال هذا الشعور إما بالتواصل مع جهات إسرائيلية مؤثرة أو باستخدام منصات إعلامية أمريكية مقربة منه للضغط على نتنياهو لخيارات أقل تصعيدًا.
اختتم الدكتور علي العور حديثه قائلاً إن العلاقة بين ترامب ونتنياهو عبارة عن شبكة معقدة من المصالح والهموم المشتركة. ربما يسعى الرئيس الأمريكي جاهداً لاستخدام قضية غزة ونهاية الحرب كورقة مساومة في الداخل والخارج، معززاً بذلك صورته كـ”رئيس قوي قادر على إنهاء الحروب”. وقال إنه يستحق جائزة نوبل للسلام لجهوده في إنهاء الحروب الدائرة على الساحة العالمية.
