فلسطين تحمل إسرائيل مسئولية هجمات المستوطنين والتجويع والمذابح

حملت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الجمعة، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، والمجازر بحق الفلسطينيين، وسياسة التجويع في قطاع غزة.
جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
حذّر أبو ردينة من استمرار الإبادة الجماعية والمجاعة التي تمارسها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، إلى جانب “الإرهاب المنظم” الذي يمارسه المستوطنون ضد القرى والبلدات الفلسطينية. وكان آخر هذه الهجمات الإرهابية بلدتا كفر مالك وترمسعيا شمال رام الله.
وقال: “إن عدوان المستوطنين في الضفة الغربية هو تنفيذ لمخططات دولة الاحتلال والحكومة المتطرفة، فهما تحاولان جر الضفة الغربية إلى مواجهة شاملة من خلال استمرار العدوان في شمال الضفة الغربية، وتفتيت الضفة الغربية بنقاط التفتيش والبوابات العسكرية، والدعم الرسمي لهجمات المستوطنين واقتحاماتهم”.
ودعا المتحدث باسم الرئاسة الحكومة الأميركية إلى التدخل الفوري لوقف الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، محذرا من أن “المنطقة تواجه تصعيدا أكبر وأخطر سيتحمل عواقبه الجميع”.
وأضاف أن “استمرار الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني لن يجلب الأمن أو السلام لأي من الطرفين”، مؤكداً أن “السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار هو تطبيق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته وعاصمتها القدس الشرقية”.
في 21 يناير/كانون الثاني، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية شمال الضفة الغربية. بدأت بمدينة جنين ومخيمها، ثم توسّعت لتشمل مخيمي طولكرم ونور شمس.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها، الأربعاء، إن “ثلاثة مواطنين قتلوا وأصيب سبعة آخرون” في اعتداءات للمستوطنين على بلدة كفر مالك.
وفي المساء نفسه، نقلت هيئة الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر أمني لم تكشف هويته قوله: “دخل مستوطنون قرية كفر مالك قرب رام الله، وأحرقوا المباني والمركبات، واشتبكوا مع السكان، وخطوا شعارات على الجدران. وأصيب عشرة فلسطينيين جراء رشقهم بالحجارة”.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في 19 حزيران/يونيو، عن مقتل مواطن وإصابة آخر برصاص مستوطنين إسرائيليين أثناء اقتحامهم بلدة صوريف في محافظة الخليل.
وفي شهر مايو/أيار الماضي، نفذ المستوطنون الإسرائيليون 415 هجوماً في الضفة الغربية المحتلة، بحسب معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة للحكومة الفلسطينية.
منذ بدء حرب الإبادة في قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أعلن السياسيون الإسرائيليون بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفضهم لإقامة دولة فلسطينية ونيتهم ضم الضفة الغربية رسميا.
بالتوازي مع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، كثّف الجيش الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. ووفقًا لمصادر فلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 986 فلسطينيًا، وجُرح ما يقرب من 7000 آخرين، واعتُقل أكثر من 17500 شخص.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربًا إبادة جماعية على غزة. قُتل وجُرح ما يقرب من 189 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. وما زال أكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين. وشُرد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم الأطفال.