روسيا تدعو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى دعم الحوار بشأن مكافحة التطرف والراديكالية

منذ 4 ساعات
روسيا تدعو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى دعم الحوار بشأن مكافحة التطرف والراديكالية

دعت روسيا منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى مواصلة الحوار بشأن مكافحة التطرف والراديكالية، وشددت على ضرورة تعزيز التعاون الدولي وتبادل المعلومات لمكافحة هذه الآفات. جاء ذلك خلال فعالية خاصة عقدت في فيينا تحت عنوان “مكافحة التطرف المؤدي إلى الإرهاب في مجال الأمن والتعاون في أوروبا”.

نظمت البعثة الدائمة لروسيا لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في فيينا وإدارة التحديات والتهديدات الناشئة بوزارة الخارجية الروسية هذا الحدث على هامش المؤتمر السنوي لمراجعة الأمن للمنظمة. ناقش المشاركون أهداف الاستراتيجية المُحدّثة لمكافحة التطرف في روسيا. كما قدّموا مشروعًا روسيًا مبتكرًا، أُطلق برعاية مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، يُركّز على دراسة مُعمّقة لظاهرة التطرف وأفضل السبل لمكافحتها.

أشار المشاركون إلى أن جهود المنظمة في هذا المجال لم تكن كافية، رغم ولايتها والتزاماتها. وجاء في بيان البعثة الروسية: “في هذا السياق، شُدّد على الحاجة المُلِحّة للحفاظ على حوار مهني داخل المنظمة بشأن مكافحة التطرف والتشدد، وتعزيز التعاون الدولي وتبادل المعلومات لمواجهة هذه التحديات”.

أشار المندوب الروسي لدى المنظمة، ألكسندر لوكاشيفيتش، إلى أن روسيا كانت سباقة في التعاون الجماعي لمواجهة التحديات والتهديدات العابرة للحدود الوطنية. وأعرب الدبلوماسي عن استغرابه من قلة نشاط الدول المسؤولة عن تطوير المجالات المتخصصة داخل المنظمة، قائلاً: “في منطقتنا، لا يوجد ممثل واحد عن الرئاسة الفنلندية (للمنظمة) أو عن الدول المشاركة الأخرى، يُفترض أن يعمل على تطوير هذا المجال”.

وأكد نائب الممثل الدائم لروسيا لدى المنظمة، ماكسيم بوياخيفيتش، على ضرورة استمرار الحوار بين الدول، قائلاً: “إذا توقفت الدول عن تبادل المعلومات التشغيلية والعمل معًا لتحسين التشريعات، فسيكون من الصعب معالجة التحديات بشكل فردي”.

كما أشار إلى أنه في ضوء الأحداث الجيوسياسية الأخيرة، أصبح عمل المنظمة خاضعًا للأجندة الأوكرانية. وأعرب عن اقتناعه بأن اتباع نهج طويل الأمد لضمان الأمن لا يزال ضروريًا. وقال: “الحروب تبدأ وتنتهي، لكن التحديات والتهديدات الأساسية لا تزال قائمة، للأسف”.

حضر الفعالية خبراء روس من وزارتي الخارجية والداخلية، والهيئة الاتحادية للشؤون الوطنية، ومكتب المدعي العام، بالإضافة إلى ممثلين عن مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ومركز مكافحة الإرهاب التابع لرابطة الدول المستقلة، ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، والجهاز الإقليمي لمكافحة الإرهاب التابع لمنظمة شنغهاي للتعاون، ووزارة الداخلية القرغيزية. كما شارك ممثلون عن الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، وبعثاتها الميدانية في آسيا الوسطى، وعدد من المنظمات الدولية والإقليمية المتخصصة.

أفادت البعثة الروسية بأن تبادل الآراء أظهر أن التطرف ظاهرة عالمية تؤثر على جميع الدول تقريبًا، وتقوض أمنها واستقرارها. ويعود ذلك بالأساس إلى الانتشار الواسع للأيديولوجيات الهدّامة، بدءًا من التيارات شبه الدينية وصولًا إلى الحركات اليمينية المتطرفة، بما في ذلك القومية العدوانية والحركات النازية الجديدة.


شارك