أمريكا وإيران تنفيان تحديد موعد لمحادثات نووية رغم إعلان ترامب

قال مسؤولون من الجانبين اليوم الخميس إن الولايات المتحدة وإيران لا تزالان على اتصال بشأن البرنامج النووي لطهران، لكن لا توجد مفاوضات رسمية مخطط لها حاليا.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن واشنطن لا تزال “على اتصال وثيق” مع إيران ووسطاءها على الرغم من عدم وجود محادثات مخطط لها.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، أعلن الرئيس دونالد ترامب عن محادثات جديدة مع طهران “في الأسبوع المقبل” خلال قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي.
وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في تصريح للتلفزيون الرسمي أن الدبلوماسية ستستمر وأن الاتصالات ستتم عبر قنوات مختلفة.
وتابع عراقجي: “لكن فيما يتعلق بالمفاوضات مع الولايات المتحدة، فإننا ندرس حاليًا ما هو الأنسب لمصالحنا الوطنية”. وأضاف أنه لا توجد أي التزامات بشأن استئناف المحادثات.
تم إلغاء الجولة السادسة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران، والتي كان من المقرر عقدها في 15 يونيو/حزيران في عمان، بعد أن شنت القوات الإسرائيلية هجمات على أهداف إيرانية قبل يومين.
وفي أعقاب تبادل الضربات بين إيران وإسرائيل، قصفت القوات الأميركية منشآت نووية إيرانية رئيسية في نهاية الأسبوع الماضي.
وفي تصريحات للتلفزيون الإيراني الرسمي، أكد عراقجي للمرة الأولى أن الهجمات تسببت في أضرار “كبيرة” للبنية التحتية النووية الإيرانية.
وتدور نقاشات حادة في واشنطن حول مدى الأضرار التي ألحقتها القنابل الأميركية بالبنية التحتية النووية الإيرانية تحت الأرض في فوردو ونطنز وأصفهان.
وزعم ترامب يوم الأربعاء أن الهجمات تسببت في “دمار شامل” وهاجم تحليلا استخباراتيا مبكرا أجراه البنتاغون والذي وجد أن الهجمات ربما كانت لتؤخر البرنامج النووي الإيراني بضعة أشهر فقط.
كما رفض وزير الدفاع بيت هيجسيث هذا التحليل بشدة، وقال للصحفيين يوم الخميس: “من خلال العمل العسكري الحاسم، خلق الرئيس ترامب الظروف لإنهاء الحرب، وكما تريدون، تدمير وإبادة القدرات النووية الإيرانية”.