يديعوت أحرونوت: مقاطعة منتجات إسرائيل الزراعية تتزايد بأنحاء أوروبا

منذ 4 ساعات
يديعوت أحرونوت: مقاطعة منتجات إسرائيل الزراعية تتزايد بأنحاء أوروبا

ويتحدث المزارعون ومصدرو الأغذية الإسرائيليون عن تزايد مقاطعة منتجاتهم الزراعية في مختلف أنحاء أوروبا، بما في ذلك ألمانيا، نتيجة للحرب الإبادة الجماعية التي تشنها تل أبيب على قطاع غزة.

لفتت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الخميس، إلى القرارات الأخيرة التي اتخذتها سلاسل متاجر “كوب” في إيطاليا وبريطانيا، بوقف بيع المنتجات الإسرائيلية.

وأضافت أنه في أعقاب هذه القرارات، أفاد المزارعون ومصدرو الأغذية أنهم لاحظوا مقاطعة متزايدة للمنتجات الزراعية الإسرائيلية في أوروبا، بما في ذلك في ألمانيا، التي تدعم إسرائيل عادة وتتجنب المقاطعات العامة.

وتابعت: “هناك أيضًا ردود فعل سلبية من تجار التجزئة الرئيسيين مثل Waitrose في المملكة المتحدة وAldi في ألمانيا، وحتى من تجار التجزئة في أماكن بعيدة مثل اليابان”.

ونقلت الصحيفة عن مُصدّر بطاطس مجهول قوله: “خلال الأسبوعين الماضيين، سمعنا دعوات متزايدة للمقاطعة في ألمانيا، وهذا أمرٌ جديد. فعلى مدى ستة أسابيع، تبذل ألدي قصارى جهدها لتجنب الشراء منا”.

ونقلت عن مزارع إسرائيلي آخر لم تكشف عن هويته قوله: “نحن نبيع لشركات التعبئة والتغليف، التي تقوم بعد ذلك بوضع العلامات على منتجاتنا وتوزيعها على محلات السوبر ماركت”.

وأضاف: “أخبرني أحد المعبئين الألمان: أنا أحبك وأحتاج إلى منتجاتك، لكن المشتري من التاجر أخبرني أنه من الصعب وضع المنتجات الإسرائيلية على الرفوف عندما يكون العنوان الرئيسي في الصحيفة هو “الإبادة الجماعية”.

وأضاف المزارع “ومع ذلك فإن الألمان ملتزمون بخطط الشراء الخاصة بهم حتى الآن”.

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة، تتضمن القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لإنهاء هذه الحرب.

خلّفت الإبادة الجماعية المدعومة من الولايات المتحدة أكثر من 188 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألف مفقود. وشُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم الأطفال.

وقال عوفر ليفين، وهو أحد المصدرين الزراعيين الإسرائيليين، للصحيفة: “لقد شهدنا تحولا واضحا في المشاعر ضدنا في ألمانيا في الأسابيع الأخيرة”.

وعزا هذا التغيير إلى “الرأي العام بشأن حرب غزة. نحن نقترب من نهاية موسم مبيعاتنا هناك، وقد أُبلغنا بشكل غير مباشر أن ألدي لن يبيع منتجاتنا بعد الآن”.

وتابع: “رسميًا، السبب هو وجود منتجات إقليمية طازجة، لكن عند التدقيق، يتضح أن هذه قضية سياسية. قررت ألدي التوقف عن بيع المنتجات الإسرائيلية”.

وبحسب ليفين، بدأت المقاطعة في بلجيكا، حيث تشترط قواعد وضع العلامات في الاتحاد الأوروبي على تجار التجزئة عرض بلد المنشأ على رفوفهم، مما دفع المستهلكين إلى رفض المنتجات الإسرائيلية.

وعندما سُئل عما إذا كانت دول أخرى ستنضم إلى المقاطعة، أجاب ليفين: “في السويد، لم تشتر جمعية المزارعين المنتجات الإسرائيلية منذ حوالي خمس سنوات”.

وأضاف: “لم تعد النرويج تشتري أي شيء من إسرائيل. منذ العام الماضي، أُغلقت الحدود فعليًا أمام بضائعنا، وهذا التوجه يتزايد في جميع أنحاء أوروبا”.

وأضاف: “ألمانيا هي أكبر زبون لنا في مجال البطاطس. وقد أُبلغتُ بالفعل أنه إذا استمر هذا الوضع حتى العام المقبل، فقد لا نتمكن من بدء الموسم القادم معكم. وهذه ألمانيا، إحدى الدول الأكثر دعمًا لإسرائيل”.

ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي آخر لم تكشف عن هويته قوله: “نصحنا أحد العملاء اليابانيين بالحذر عند شحن المنتجات الإسرائيلية إلى بلاده، لأن النظرة السائدة للبضائع الإسرائيلية في المجتمع الياباني أصبحت إشكالية”.

تحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 عاماً، مما أدى إلى تشريد نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون فلسطيني تقريباً بعد تدمير منازلهم في حرب الإبادة.


شارك