الأردن يدين إرهاب المستوطنين في كفر مالك بالضفة ويحمّل إسرائيل المسئولية

وأكدت وزارة الخارجية أن العدوان على قطاع غزة يجب أن يتوقف والتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى يفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار.
دانت الأردن، الخميس، الهجمات “الإرهابية” التي نفذها مستوطنون على فلسطينيين في قرية كفر مالك شرقي رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وحملت إسرائيل مسؤولية الهجمات.
وجاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلية، التي أدانت بشدة هذه الهجمات، و”حمّلت إسرائيل، القوة المحتلة، مسؤولية هذه الهجمات”. وأكدت رفض المملكة المطلق لهذه الاعتداءات وتصاعد إرهاب المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني، في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ بدء العدوان على قطاع غزة.
واعتبرت أن “اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة هي نتيجة مباشرة لسياسات الحكومة الإسرائيلية التي تغذي العنف”.
وأكدت أن “الإفلات من العقاب يشجع المستوطنين على ارتكاب المزيد من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني”.
وطالبوا أيضا بـ”وقف العدوان على قطاع غزة فورا وإبرام اتفاق تبادل الأسرى يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار”.
ويدعو القرار إلى “توصيل المساعدات الإنسانية فوراً من قبل وكالات الأمم المتحدة إلى قطاع غزة الذي يعاني من كارثة إنسانية غير مسبوقة في سياق الإبادة الجماعية المستمرة”.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها، الأربعاء، إن “ثلاثة مواطنين قتلوا وأصيب سبعة آخرون” في اعتداءات للمستوطنين على بلدة كفر مالك.
وفي المساء نفسه، نقلت هيئة الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر أمني لم تكشف هويته قوله: “دخل مستوطنون قرية كفر مالك قرب رام الله، وأحرقوا المباني والمركبات، واشتبكوا مع السكان، وخطوا شعارات على الجدران. وأصيب عشرة فلسطينيين جراء رشقهم بالحجارة”.
وأضاف المصدر أن “قوة عسكرية إسرائيلية وصلت إلى المكان وفتحت النار، ما أدى إلى مقتل ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين”.
وقال المصدر إن “التحقيق جار لمعرفة سبب إطلاق القوات المسلحة النار على الفلسطينيين” الذين تعرضوا لاعتداء من قبل المستوطنين.
وفي شهر مايو/أيار الماضي، نفذ المستوطنون الإسرائيليون 415 هجوماً في الضفة الغربية، بحسب معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (هيئة حكومية).
بالتوازي مع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، كثّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. ووفقًا لمصادر فلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 986 فلسطينيًا، وجُرح ما يقرب من 7000 آخرين، واعتُقل أكثر من 17500 شخص.
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة، تتضمن القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لإنهاء هذه الحرب.
خلّفت الإبادة الجماعية المدعومة من الولايات المتحدة أكثر من 188 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألف مفقود. وشُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم الأطفال.