ليبيا.. انطلاق خطة أمنية مشتركة بإشراف الرئاسي الليبي وتفعيل ترتيبات لضبط السلاح والفوضى
انطلقت الخطة الأمنية المشتركة لتأمين العاصمة الليبية طرابلس، بمشاركة مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية. وتأتي تنفيذًا لقرار رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، بتعزيز الاستقرار وفرض النظام. أعلنت مديرية أمن طرابلس عن بدء عمليات قوة الدعم التابعة لها، المُشكّلة بقرار من المجلس الرئاسي. وأعطى مدير الأمن الضوء الأخضر خلال جولة ميدانية شملت عدة مواقع حيوية في المدينة وضواحيها، شهدت انتشارًا أمنيًا مكثفًا.
وأكدت المديرية أن الخطة تُنفذ بإشرافها المباشر، وتهدف إلى إنهاء المظاهر المسلحة وبسط سلطة الدولة. وتأتي هذه الخطوة ضمن الإجراءات الأمنية الموسعة التي أعلن عنها المجلس الرئاسي سابقًا، والتي تشمل تشكيل لجنة أمنية وعسكرية عليا لتنسيق الجهود الأمنية وضمان الانضباط في العاصمة.
تتضمن الاتفاقيات أيضًا إنشاء لجنة قضائية وقانونية لمراجعة أوضاع السجون ومراكز الاحتجاز، والدعوة إلى إنهاء جميع أشكال الاحتجاز غير القانوني. علاوةً على ذلك، ستشرف لجنة مشتركة مؤلفة من هيئة الأركان المشتركة وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على تنفيذ قرار وقف إطلاق النار الشامل في العاصمة.
يأتي تطبيق هذه الإجراءات في ظل تحذيرات الأمم المتحدة من هشاشة الوضع الأمني في العاصمة. وأعربت المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، هانا تيتيه، عن قلقها من احتمال فشل وقف إطلاق النار، ودعت إلى ضبط النفس.
من جانبها، دعت روسيا إلى تشكيل لجنتين أمنيتين لتوحيد القوات المسلحة النظامية واحتواء الأزمة المتصاعدة في ليبيا. ويهدف ذلك إلى ضمان أمن العاصمة ومنع تجدد الاقتتال الداخلي.
