رئيس جهاز تنمية المشروعات يبحث مع مسئولين صينيين تعميق أوجه التعاون

عقد باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وعصام النجار، الوزير المفوض للتجارة ورئيس الهيئة العامة للمعارض، عدة اجتماعات مع الجهات المعنية في الصين لبحث تعميق التعاون وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، واستكشاف فرص توسع المشاريع المصرية في السوق الصينية. جاء ذلك في إطار مشاركة مصر كضيف شرف في معرض الصين الدولي للمشاريع الصغيرة، الذي يُقام في الفترة من 27 إلى 30 يونيو/حزيران في مدينة قوانغتشو بمقاطعة قوانغدونغ.
وسيبحث رحمي مع الجانب الصيني كيفية استفادة جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة من تجربة الصين في دعم المشروعات الصغيرة والتي مكنتها من تحقيق نقلة نوعية ساهمت في خلق ملايين فرص العمل لمواطنيها ودفعت البلاد إلى مصاف الاقتصادات الكبرى في العالم.
وأشار إلى أن الجانبين يعملان حاليًا على نقل الخبرة الصينية إلى السوق المصرية، مع التركيز بشكل خاص على المشروعات الصناعية والتصنيعية. ويأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء ورئيس الهيئة، بهدف تسخير إمكانات هذا القطاع الواعد لزيادة فرص الاستثمار، والحد من الواردات، وتعظيم مساهمته في دعم الاقتصاد الوطني، وتوطين الصناعات، وتوفير سلاسل التوريد، والاستفادة بشكل أكبر من التكنولوجيا لتطوير منتج يلبي معايير السوق العالمية، مما يُحسّن القدرة على تلبية الطلب المحلي ويزيد من تنافسية الصادرات.
وأكد عصام النجار أن مشاركة مصر كضيف شرف في معرض الصين الدولي للمشاريع الصغيرة هذا العام تؤكد عمق العلاقات بين الجانبين، مشيرا إلى أن العلاقات التجارية بين البلدين شهدت تطورا مستمرا.
وأوضح أن مصر تهدف إلى زيادة الاستثمارات الصينية فيها، واستكشاف فرص جديدة تُتيح للمنتجات المصرية الوصول إلى السوق الصينية والاستفادة من الفرص المتنوعة المتاحة هناك. وسيتحقق ذلك من خلال المشاركة في مختلف الفعاليات والمعارض التي تُنظمها الصين، والتي تجمع مئات الشركات من جميع أنحاء العالم. وهذا يُمكّن المشاريع المصرية من إبرام عقود جديدة تُمكّنها من التوسع والتطور.
وأضاف رحمي أن من أهم القضايا التي تُناقش مع الجانب الصيني آليات توسيع التبادل التجاري بين الشركات الصغيرة في كلا البلدين، وتزويد السوق الصينية بالسلع والخدمات التي تحتاجها الشركات الصغيرة في مصر، مما يتيح لهذه الشركات فرصة دخول أحد أكبر وأهم الأسواق العالمية، وترسيخ وجودها، وتوسيع خبراتها في تطوير منتجات جديدة أو زيادة وتوسيع إنتاجها.
وأشاد رحمي بتعاون وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، من خلال أجهزتها المختلفة، مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، مما يسهل مشاركة عملاء الجهاز في المعارض الدولية الكبرى ويفتح الأسواق الخارجية أمام المنتجات المصرية المتميزة.