وكالة الطاقة الدولية: لا تسرب لإشعاعات خارج منشآت إيران النووية

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن الهجمات الأميركية الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية أدت إلى “انبعاثات إشعاعية وكيميائية داخل المنشآت، لكن مستويات الإشعاع في الخارج لم ترتفع”.

وفي بيان أصدرته الوكالة اليوم الثلاثاء، رحب مديرها العام رافائيل جروسي بإعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.

وأكد جروسي أن استئناف التعاون بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية سيلعب دورا مهما في حل الخلاف بشأن أنشطة طهران النووية، وأعرب عن استعداد الوكالة لمواصلة عملها في إيران.

وأضاف: “حددت الوكالة أضرارا كبيرة لحقت بالعديد من المنشآت النووية الإيرانية، بما في ذلك منشآت تحويل اليورانيوم وتخصيبه”.

وتابع: “يُظهر تقييمنا وجود تسربات موضعية لمواد نووية (معظمها يورانيوم مُخصب بدرجات متفاوتة) داخل هذه المنشآت. ومع ذلك، لا توجد تقارير عن ارتفاع مستويات الإشعاع خارج هذه المنشآت”.

وأشار جروسي إلى أن الوكالة تستطيع أن تطمئن سكان الدول المجاورة بأنه لا توجد أي تأثيرات إشعاعية تهددهم أو تهدد البيئة.

وأضاف: “لكن الأهم من منظور الأمن النووي هو عدم استهداف مفاعلات الأبحاث والطاقة الإيرانية”.

فيما يتعلق بالهجمات الأمريكية في 23 يونيو/حزيران، قال إن تحقيقات الوكالة كشفت عن استهداف أحد المداخل الجوفية لمنشأة فوردو. علاوة على ذلك، عُثر على حفرتين فوق الأجزاء الجوفية من منشأة نطنز المخصصة لتخصيب اليورانيوم وتخزينه، مما قد يؤدي إلى “مخاطر كيميائية داخلية”.

في 13 يونيو/حزيران، شنّت إسرائيل، بدعم أمريكي، عدوانًا استمر اثني عشر يومًا على إيران. واستهدفت منشآت عسكرية ونووية، بالإضافة إلى منشآت مدنية. واغتيل قادة عسكريون وعلماء نوويون. ووفقًا لوزارة الصحة الإيرانية، أسفر الهجوم عن مقتل 606 أشخاص وإصابة 5332 آخرين.

ردّت إيران بمهاجمة مراكز عسكرية واستخباراتية إسرائيلية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة. اخترق العديد من هذه الصواريخ أنظمة الدفاع الإسرائيلية، مسببةً دمارًا وذعرًا غير مسبوقين. ووفقًا لوزارة الصحة ووسائل الإعلام العبرية، أسفرت الهجمات عن مقتل 28 شخصًا وإصابة 3238 آخرين.

عندما ردّت إيران على الهجمات الصاروخية الإسرائيلية، مُكبِّلةً خسائر فادحة، هاجمت الولايات المتحدة المنشآت النووية الإيرانية وأعلنت انتهاء البرنامج النووي الإيراني. ردّت طهران بقصف القاعدة العسكرية الأمريكية في العديد بقطر. في 24 يونيو/حزيران، أعلنت واشنطن وقف إطلاق النار بين تل أبيب وطهران.