بوسطن كونسلتينج جروب: فائقو الثراء في ألمانيا يزدادون عددا وثراء

وتظهر حسابات مجموعة بوسطن الاستشارية أن أصول نحو 3900 شخص من الأثرياء الفاحشين في ألمانيا العام الماضي شكلت أكثر من ربع إجمالي الأصول المالية الألمانية، أي ما يعادل قيمة تبلغ نحو ثلاثة تريليونات دولار. الأفراد ذوو الثروات العالية للغاية هم أولئك الذين تبلغ أصولهم المالية أكثر من 100 مليون دولار أمريكي. وبحسب حسابات الشركة، ارتفع عدد الأثرياء في ألمانيا بنحو 500 شخص العام الماضي، وزادت ثرواتهم بنسبة 16% بفضل ارتفاع أسعار الأسهم العالمية. ويقدر خبراء الثروة في مجموعة بوسطن الاستشارية أن إجمالي ثروة ألمانيا في عام 2024 ستبلغ نحو 22.9 تريليون دولار أميركي، أو أقل بقليل من 20 تريليون يورو بسعر الصرف الحالي.
ويتم استثمار الحصة الأكبر (11.8 تريليون دولار أميركي) في العقارات وغيرها من الأصول الملموسة، في حين تمثل الأصول المالية البحتة (الودائع المصرفية والأوراق المالية والسندات والنقد) 11.1 تريليون دولار أميركي.
وبحسب الشركة فإن 27% من هذه الثروة المالية الصافية، والتي تقدر بقيمة 11.1 تريليون دولار (ما يعادل 2.99 تريليون دولار)، مملوكة لأغنياء ألمانيا الفاحشين، والذين يقدر عددهم بنحو 3900 شخص. ومع ذلك، فإن هذه الثروة تقابلها التزامات تبلغ قيمتها الإجمالية 2.2 تريليون دولار، ومعظمها قروض. وبحسب الشركة، كان عام 2024 عامًا جيدًا للأثرياء بشكل عام، وليس فقط للأثرياء للغاية: فقد ارتفع عدد المليونيرات في ألمانيا بنحو 65 ألفًا ليصل إلى 678 ألفًا. وقالت الشركة في بيان لها: “كلما كان الشخص في أسفل هرم الثروة، كلما انخفض نمو ثروته”. يقع المقر الرئيسي لمجموعة بوسطن الاستشارية في الولايات المتحدة الأمريكية، ولها مكاتب في أكثر من 50 دولة. تنشر الشركة تقرير الثروة العالمية سنويًا، الذي يتتبع تطور الثروات حول العالم. ولضمان إمكانية المقارنة الدولية، يتم حساب الأصول الأوروبية بالدولار الأمريكي. وبحسب التقرير، ستحتل ألمانيا، التي يبلغ عدد سكانها 3900 شخص من الأثرياء الفاحشين، المرتبة الثالثة عالميا في عام 2024، بعد الولايات المتحدة (33 ألف شخص) والصين (9.2 مليون شخص).