كبير مفتشي وكالة الطاقة الذرية الأسبق: إيران خدعت أمريكا وإسرائيل بعملية نقل وهمية لليورانيوم

وصف الدكتور يسري أبو شادي، كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق، شاحنة المواد النووية التي عبرت إيران، والتي رصدتها الأقمار الصناعية في 20 يونيو/حزيران، بأنها “خدعة وتمويه”. وأشار إلى أن الهدف الحقيقي هو إخفاء شحنة أخرى من اليورانيوم المخصب.
وفي تصريحات لبرنامج “الخلاصة” على قناة المحور، قال نصر الله إن فكرة نقل أجهزة الطرد المركزي أو اليورانيوم عالي التخصيب علناً بواسطة الشاحنات “مستحيلة منطقياً وعقلانياً” في ظل المراقبة الدقيقة عبر الأقمار الصناعية من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل، فضلاً عن التهديدات الإسرائيلية المستمرة بالهجوم. وأضاف “من غير المعقول أن يتم نقل هذه المواد الحساسة بسهولة بينما تكتفي أميركا وإسرائيل بالمشاهدة”. واعتبر أن هذه الخطوة مجرد “خداع وغطاء” لنقل سري تم بالفعل إلى مكان آخر غير معلن، بهدف تحويل الانتباه عن النقل الفعلي والموقع الجديد لنقل المواد المخصبة. وصحح المعلومات المتداولة حول كمية اليورانيوم، وأكد أن الكمية التي أنتجتها إيران هي 500 كيلوغرام وليس 408 كيلوغرام كما ورد في وسائل الإعلام. وأكد أن منشأة فوردو ليست أهم ولا أكبر منشآت إيران النووية، إذ تضم أقل من 3000 جهاز طرد مركزي، بينما تمتلك إيران أكثر من 23 ألف جهاز. وشرح سبب تركيز الولايات المتحدة على فوردو في الهجمات الأخيرة، مشيرًا إلى أنه استند إلى “تصميم تاريخي” بعد أن كشفت الولايات المتحدة عن بناء هذه المنشأة شديدة التحصين على عمق 100 متر تحت جبل صخري في عام 2008. في ذلك الوقت، كان يُعتقد على نطاق واسع أنه سيتم تصنيع القنابل النووية هناك، ولهذا السبب أصبح وقف التخصيب هناك شرطًا أساسيًا للاتفاق النووي لعام 2015.