دول الخليج تحذر من فيينا: التصعيد النووي يهدد بانفجار إقليمي

منذ 4 ساعات
دول الخليج تحذر من فيينا: التصعيد النووي يهدد بانفجار إقليمي

حذّرت دول مجلس التعاون الخليجي الست يوم الاثنين من “عواقب وخيمة” على الأمن الإقليمي والدولي في حال استمرار التصعيد العسكري في الشرق الأوسط. ودعت الدول، خلال اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، إلى ضبط النفس والدبلوماسية عقب الهجمات الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية. قال السفير طلال سليمان الفصام، مندوب الكويت الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، نيابةً عن دول مجلس التعاون الخليجي، إن دول الخليج تتابع التطورات المتسارعة بقلق بالغ. وحذّر من أن تصعيد الصراع قد يؤدي إلى عواقب وخيمة تتجاوز حدود المنطقة. وأوضح الفصام أن البيان يعبر عن موقف مشترك لدولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة قطر ومملكة البحرين وسلطنة عمان ودولة الكويت، مؤكداً أن الهجمات على المنشآت النووية تشكل تهديداً مباشراً للأمن الإقليمي ونظام منع الانتشار النووي الدولي.

**تحذيرات متكررة ودعوات للمسؤولية الدولية

وأشار بيان دول الخليج إلى موقف مماثل أصدرته المجموعة العربية خلال اجتماع استثنائي في 16 يونيو/حزيران. وأعرب ممثلو الدول العربية عن قلقهم إزاء التصعيد الأخير في قضية إيران، مؤكدين أن الاشتباكات المسلحة المستمرة حول المنشآت النووية “تعيق جهود السلام وتقوض فرص خفض التصعيد”.

كما دعت دول مجلس التعاون الخليجي المجتمع الدولي، وخاصةً مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى تحمل مسؤولياته واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة الأزمات المتصاعدة التي تهدد الاستقرار العالمي. وحثّ السفير الفصام الوكالة على مواصلة إطلاع الدول الأعضاء بانتظام على التغيرات في مستويات الإشعاع في المنطقة، بهدف زيادة الشفافية وتعزيز الثقة في نظام السلامة النووية الدولي.

** خلفية الأزمة: المحطات النووية تحت الانتقادات

جاءت هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات عقب تقارير عن هجمات أمريكية على منشآت نووية إيرانية، مثل فوردو ونطنز وأصفهان، ردًا على ضربات إسرائيلية. وتخشى دول الخليج من أن تُدخل هذه الإجراءات المنطقة في مواجهة شاملة ذات أبعاد نووية، لا سيما في ظل الاتهامات المتبادلة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الالتزام باتفاقيات الضمانات.

** دعوة للحوار ورفض لغة السلاح

في ختام بيانها، جددت دول مجلس التعاون الخليجي التزامها بخفض التصعيد والحوار باعتبارهما السبيل الوحيد لحل النزاعات. وجاء في البيان: “تُظهر التجارب التاريخية أن الحروب لا تحل النزاعات، بل تُعمّق المآسي”. وتلتزم دول مجلس التعاون الخليجي بمبادئ السلام وحل النزاعات سلميًا.

واختتم السفير الكويتي تصريحاته بالدعوة إلى “موقف دولي مسؤول قبل فوات الأوان”، وأكد دعم دول الخليج للجهود الدولية الرامية إلى منع الانزلاق إلى صراع مفتوح في واحدة من أكثر مناطق العالم اضطرابا.


شارك