النائب إيهاب وهبة: 30 يونيو إرادة شعبية صنعت التاريخ وأعادت للوطن هويته

قال الدكتور إيهاب وهبة، رئيس كتلة حزب الشعب الجمهوري بمجلس الشيوخ، إن ثورة 30 يونيو لم تكن مجرد لحظة رفض سياسي من جانب مجموعة واحدة، بل كانت لحظة محورية عندما خرج ملايين المصريين في جميع أنحاء البلاد إلى الشوارع للدفاع عن هويتهم الوطنية، وإعادة الدولة إلى مسارها الصحيح، والتأكيد على أن إرادة الشعب غير قابلة للتدمير، وترسيخ مبدأ أن الشرعية تبدأ وتنتهي بالشعب.

قال وهبة في بيان اليوم إن هذا اليوم المجيد من عام ٢٠١٣ كان إرادة شعبية صنعت التاريخ، وأعادت الهوية الوطنية، وجسدت وحدة الشعب المصري بكل تنوعاته، مدعومًا بقواته المسلحة الباسلة وشرطته الباسلة لحماية مصالح الوطن وصد محاولات اختطافه. كانت الثورة تصحيحًا لمسار الدولة، وبداية جديدة لبناء جمهورية جديدة، تقوم على أسس المواطنة والتنمية الشاملة والاستقرار.

أوضح وهبة أن أحداث 30 يونيو لم تكن صراعًا على السلطة، بل صراعًا على هوية الوطن. كان على المحك مشروع دولة مدنية حديثة قائمة على القانون والمؤسسات، ومشروع موازٍ يهدف إلى اختزال الدولة في جماعة، وهدم المجتمع باسم الدين، واحتكار الحقيقة باسم الثورة.

أكد رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري أن السنوات التي تلت 30 يونيو أثبتت أن ما حدث لم يكن مجرد تصحيح مسار، بل كان بداية مشروع وطني شامل أعاد بناء الدولة من الصفر. مصر، التي كانت على شفا الانهيار، أصبحت الآن مركزًا إقليميًا لمشاريع الطاقة والبنية التحتية، وتشهد نهضة عمرانية واسعة، وتخوض كفاحًا تنمويًا شاملًا في مختلف المحافظات، وتعيد صياغة علاقاتها مع العالم من موقع قوة واستقلالية.

واختتم إيهاب وهبة كلمته قائلاً: “لم تكن ثورة 30 يونيو مجرد لحظة سياسية، بل كانت بداية مسيرة تنمية شاملة تضمنت تنفيذ مشاريع وطنية عملاقة، وتعزيز دور مصر الإقليمي والدولي، وترسيخ دعائم دولة القانون والمؤسسات”. وأشاد بشهداء الوطن الذين ضحوا بأرواحهم من أجل مصر وسلامة أراضيها، مؤكداً على مواصلة العمل لتحقيق أهداف الثورة في الاستقرار والعدالة والتنمية.