الإرهاق أم الاكتئاب؟ فروق خفية وراء أعراض متشابهة.. كيف نفرق بينهما؟

تتشابه أعراض التعب والاكتئاب لدرجة يصعب معها التمييز بينهما في الحياة اليومية. يظنها البعض حالة تعب مؤقتة، لكن في بعض الأحيان تكون الأعراض ناجمة عن مشاكل نفسية أعمق تتطلب رعاية طبية.
التمييز بين حالتين متشابهتين
على الرغم من أن الإرهاق النفسي والاكتئاب يشتركان في أعراض مماثلة، مثل الإرهاق العقلي والعاطفي، وفقدان الاتصال بالواقع، وفقدان الدافع، إلا أن كل حالة لها أسباب مختلفة وتؤثر على حياة الشخص بطرق مختلفة.
الفرق في مدى التأثير
التعب: هي حالة مؤقتة تحدث غالبًا بسبب الإجهاد لفترات طويلة.
الاكتئاب: يؤثر على كافة جوانب الحياة المهنية والاجتماعية والعاطفية.
أسباب مختلفة
الإرهاق: يحدث بسبب الإجهاد المزمن وسوء إدارة الإجهاد.
الاكتئاب: يحدث بسبب خلل كيميائي في الدماغ ويمكن أن يتفاقم بسبب العوامل البيئية أو الوراثية.
أعراض مشابهة… ولكن
التعب: قلة التركيز، والعزلة، والألم الجسدي، واضطرابات النوم.
الاكتئاب: الشعور بالحزن واليأس وفقدان الاهتمام واضطرابات النوم المستمرة وصعوبة اتخاذ القرارات.
الفرق واضح في استمرار الأعراض.
ترتبط أعراض التعب بالسبب وتختفي عند زوال السبب.
تظل أعراض الاكتئاب مستمرة حتى بدون وجود سبب خارجي واضح.
المعلم الأكثر خطورة
تُعدّ الأفكار الانتحارية سمةً مميزةً للاكتئاب، وهي لا تظهر عادةً في حالات الإرهاق النفسي. مع ذلك، تشير بعض الدراسات الحديثة إلى أنه حتى في حالات نادرة، قد يزيد الإرهاق النفسي من خطر ظهور هذه الأفكار.
طرق العلاج والتكيف
التعب: يمكن علاجه من خلال تغييرات نمط الحياة مثل تقليل التوتر، أو الراحة، أو تغيير بيئة العمل.
الاكتئاب: يتطلب تدخلاً طبياً مباشراً، بما في ذلك العلاج النفسي والأدوية، وقد يتطلب خطة علاج طويلة الأمد.
في نهاية المطاف، التمييز بين التعب والاكتئاب ليس ترفًا، بل ضرورة حتمية. كلما كان التشخيص مبكرًا، زادت فعالية العلاج.