الأمم المتحدة: انعدام الأمن الغذائي يهدد نصف السكان بمناطق سيطرة الحكومة باليمن

أعلنت ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة، الأحد، أن أكثر من نصف السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا معرضون لخطر انعدام الأمن الغذائي.
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، والذي حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة منه.
وذكر البيان أن الوضع الغذائي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية حرج. إذ يعاني ما يقرب من نصف السكان من انعدام حاد في الأمن الغذائي، ويكافحون لتأمين وجبتهم التالية.
وأضاف البيان أن آخر تحديث جزئي للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الذي صدر اليوم يرسم صورة قاتمة للمحافظات الجنوبية الواقعة تحت سلطة الحكومة المعترف بها دوليا.
وأشار إلى أنه في الفترة من مايو/أيار الماضي إلى أغسطس/آب المقبل، تأثر نحو 4.95 مليون شخص بانعدام الأمن الغذائي على مستوى الأزمة أو ما هو أسوأ (المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي)، بما في ذلك 1.5 مليون شخص في حالة طوارئ (المرحلة الرابعة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي).
وقال البيان إن هذا يمثل زيادة في عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد مقارنة بالفترة من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إلى فبراير/شباط الماضي.
ومن المتوقع أن يتفاقم الوضع في المستقبل، مع ارتفاع إجمالي عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد في المحافظات الجنوبية إلى 5.38 مليون شخص – أي أكثر من نصف السكان.
وحذر البيان من أن انعدام الأمن الغذائي لا يزال يتفاقم بسبب الأزمات المتداخلة المتعددة، بما في ذلك التدهور الاقتصادي المستمر، وانخفاض قيمة العملة في المحافظات الجنوبية، والصراع، والأحداث الجوية الشديدة بشكل متزايد.
وأشار إلى أن الجهات الفاعلة الإنسانية مثل اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة تعيد ترتيب أولويات جهودها الإنسانية في اليمن، مع التركيز على المناطق عالية الخطورة من خلال تنفيذ تدخلات متكاملة في الأمن الغذائي والتغذية والمياه والصرف الصحي والنظافة والصحة والحماية لتعظيم الأثر المنقذ للحياة.
يذكر أن اليمن ككل يعاني من واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية في العالم بسبب الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عشر سنوات بين القوات الحكومية والحوثيين.