ما هي ردود فعل الدول العربية تجاه الضربة الأمريكية بإيران؟

منذ 5 ساعات
ما هي ردود فعل الدول العربية تجاه الضربة الأمريكية بإيران؟

أدانت الدول العربية الهجمات الأميركية على المنشآت النووية في إيران فجر اليوم، ودعت إلى وقف التصعيد فورا والتوصل إلى حل سياسي يحقق الاستقرار في المنطقة.

أكدت ذلك تصريحات رسمية من السعودية والإمارات وقطر والكويت وسلطنة عمان ومصر والجزائر، بالإضافة إلى حركة حماس وجماعة الحوثي اليمينية، وفقًا لوكالة أنباء الأناضول. وسبق أن هاجمت الولايات المتحدة ثلاث منشآت نووية في إيران: منشآت فوردو ونطنز وأصفهان.

أكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، الأحد، أن الهجوم الأميركي على منشآتها النووية في فوردو ونطنز وأصفهان كان “عملاً وحشياً ينتهك القانون الدولي”.

وجاء في البيان أن الهجوم نفذ “بازدراء وحتى بالتواطؤ مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية” وأن الهجمات كانت “انتهاكا” لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية والقوانين الدولية الأخرى.

أولاً: الدول

– مصر

وقالت وزارة الخارجية في بيان: “تعرب مصر عن قلقها البالغ إزاء التطورات الأخيرة في إيران، وتدين التصعيد المتسارع، الذي ينذر بعواقب وخيمة على الأمن والسلم الإقليمي والدولي”.

وجددت “رفضها” لأي انتهاك لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وشددت على “ضرورة احترام سيادة الدول”.

وبحسب البيان، جددت مصر تحذيرها من خطر انزلاق المنطقة إلى مزيد من الفوضى والتوتر. وأكدت أن “الحلول السياسية والمفاوضات الدبلوماسية، وليس الحل العسكري، هي السبيل الوحيد للخروج من الأزمة والتوصل إلى حل دائم”.

ودعا البيان ذاته إلى خفض التصعيد و”ضبط النفس والحوار لإنقاذ أرواح المدنيين وضمان أمن واستقرار المنطقة”.

– المملكة العربية السعودية

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إنها “تتابع بقلق بالغ التطورات في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الصديقة، والتي تتجلى في الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة على المنشآت النووية الإيرانية”.

وأعربت الرياض عن “إدانتها واستنكارها لانتهاك السيادة الإيرانية”، وشددت على “ضرورة بذل كل الجهود لضبط النفس وخفض التصعيد وتجنب التصعيد”.

كما دعا المجتمع الدولي إلى “مضاعفة جهوده، في هذه الظروف الحساسة للغاية، للتوصل إلى حل سياسي يضمن إنهاء الأزمة ويفتح صفحة جديدة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة”.

– الإمارات العربية المتحدة

وفي بيان، أعربت وزارة الخارجية عن “قلقها البالغ إزاء التوترات المستمرة في المنطقة والهجمات على المنشآت النووية الإيرانية”، ودعت إلى “وقف التصعيد فوراً لتجنب العواقب الوخيمة والانزلاق إلى مستوى جديد من عدم الاستقرار في المنطقة”.

وشددت على ضرورة “إعطاء الأولوية للدبلوماسية والحوار لحل النزاعات في إطار مقاربات شاملة تحقق الاستقرار والازدهار والعدالة”.

وجددت الإمارات دعوتها للمجتمع الدولي إلى “بذل كل الجهود الممكنة لإيجاد حل شامل لهذه التطورات الحساسة والخطيرة يحمي المنطقة وشعوبها من ويلات الصراع”.

– قطر

وقالت وزارة الخارجية في بيان لها: “إن دولة قطر تأسف لتدهور الأوضاع نتيجة قصف المنشآت النووية الإيرانية، وتتابع بقلق بالغ التطورات التي أعقبت الهجمات الأخيرة على الجمهورية الشقيقة، الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتي استهدفت منشآتها النووية”.

وشدد البيان على ضرورة وقف جميع العمليات العسكرية و”العودة فورا إلى الحوار والقنوات الدبلوماسية لحل القضايا العالقة”.

وبحسب البيان، حذرت قطر من أن “التوترات الخطيرة” السائدة حاليا في المنطقة ستؤدي إلى “تداعيات كارثية” على المستويين الإقليمي والدولي.

ودعا البيان جميع الأطراف إلى “ممارسة الحكمة وضبط النفس وتجنب التصعيد الذي لا يمكن لشعوب المنطقة، المثقلة بالصراع وعواقبه الإنسانية المأساوية، أن تتحمله”.

– سلطنة عمان

وأعربت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان عن “قلقها العميق وإدانتها للتصعيد الناجم عن الضربات الجوية المباشرة” التي شنتها الولايات المتحدة على أهداف إيرانية، وأكدت على “إدانة سلطنة عمان لهذا العدوان غير القانوني ودعوتها إلى التهدئة الفورية والشاملة”.

واعتبرت أن “تصرفات الولايات المتحدة تهدد بتصعيد نطاق الحرب وتشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة الذي يحظر استخدام القوة وانتهاكا للسيادة الوطنية للدول وحقها المشروع في تطوير برامجها النووية للأغراض السلمية”.

– الكويت

وفي بيان لها، جددت وزارة الخارجية تأكيدها أنها “تتابع بقلق بالغ التطورات في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الصديقة، وخاصة الهجمات الأخيرة التي استهدفت أيضًا عددًا من المنشآت النووية. وهذا تطور خطير يهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم”.

وجددت تأكيدها على “ما ورد في بيانها الصادر في 13 يونيو/حزيران الماضي من إدانة للاعتداء على السيادة الإيرانية وانتهاك القوانين والمواثيق الدولية، ودعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهم ووضع حد لهذه الانتهاكات بما يحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة”.

ودعت الكويت إلى “الوقف الكامل والفوري لجميع أشكال التصعيد، والوقف الكامل للعمليات العسكرية، والشروع في الحوار وضبط النفس، ومضاعفة الجهود لإيجاد حلول سياسية تحقق الأمن والاستقرار في المنطقة”.

– الجزائر

اعتبرت الجزائر في بيان لوزارة خارجيتها أن “القصف الأمريكي للمنشآت النووية الإيرانية سيزيد من تصعيد التوتر في المنطقة”.

وأعربت عن “قلقها وأسفها العميق إزاء هذا التصعيد الذي يؤدي إلى تفاقم الوضع في المنطقة”.

ثانياً: المنظمات والحركات

وقالت حماس في بيان إنها “تدين بشدة العدوان الأمريكي السافر على أراضي وسيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، وتعتبر “هذا العدوان الوحشي تصعيدا خطيرا، وطاعة عمياء لنوايا الاحتلال الصهيوني المارق (إسرائيل)، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي، وتهديدا مباشرا للسلم والأمن الدوليين”.

وحملت حماس “الحكومة الأميركية وحكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التداعيات الخطيرة لهذا العدوان”، وأكدت تضامنها “مع إخواننا في الجمهورية الإسلامية”.

أدانت جماعة الحوثي اليمنية، في بيان، “العدوان الأمريكي” على إيران، ووصفته بـ”الهمجي” و”إعلان حرب على الشعب الإيراني”.

وبحسب البيان، أكدت الجماعة “دعمها الكامل للشعب الإيراني” وتعهدت “بالرد المناسب على هذا العدوان بما يحفظ كرامة إيران وسيادتها”، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول طبيعة العدوان.

– المواجهات تتصاعد

صباح الأحد، انضمت الولايات المتحدة إلى العدوان الإسرائيلي على إيران. وأعلن الرئيس دونالد ترامب عن هجوم “ناجح للغاية” على ثلاث منشآت نووية في إيران: منشآت فوردو، ونطنز، وأصفهان.

وقال ترامب في منشور على موقع “تروث سوشيال” إن الطائرات الأميركية أسقطت “حمولة كاملة من القنابل” على مواقع فوردو ونطنز وأصفهان قبل أن تغادر المجال الجوي الإيراني بسلام.

منذ 13 يونيو/حزيران، تشن إسرائيل هجومًا على إيران، مستهدفةً منشآت نووية وقواعد صواريخ وقادة عسكريين وعلماء نوويين. ردّت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مُسيّرة على الأراضي الإسرائيلية، مُمثّلةً بذلك أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.


شارك