بابا الفاتيكان: الدبلوماسية يجب أن تسكت صوت السلاح

نتلقى أخباراً مقلقة من إيران والشرق الأوسط، وسط مشهد دراماتيكي يؤثر أيضاً على إسرائيل وفلسطين.

إن معاناة الناس، وخاصة في قطاع غزة والمناطق الأخرى، أصبحت في خطر النسيان، على الرغم من أن الحاجة إلى المساعدات الإنسانية تتزايد يوميا.

في ضوء التطورات في الشرق الأوسط، حذّر البابا ليون الرابع عشر من أن العالم على شفا هاوية لا رجعة فيها. وأكد أن الدبلوماسية يجب أن تُسكت المدافع، وأن كل عضو في المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية أخلاقية لإنهاء مأساة الحرب.

في خطابه التقليدي من نافذة مكتبه المطلة على ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، تناول البابا التطورات المتسارعة في الشرق الأوسط، قائلاً: “نتلقى أخبارًا مقلقة من إيران والشرق الأوسط، وسط مشهد مأساوي يشمل أيضًا إسرائيل وفلسطين. إن معاناة الناس، وخاصة في قطاع غزة ومناطق أخرى، معرضة للنسيان، رغم تزايد الحاجة إلى المساعدات الإنسانية يوميًا”.

وأكد أن دعوة الإنسانية للسلام أصبحت أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، مضيفاً: “إنها دعوة تتطلب المسؤولية والحكمة ولا يجوز قمعها بضجيج الأسلحة أو التصريحات الفارغة التي تغذي الصراعات”.

وتابع البابا: “يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته الأخلاقية في مواجهة هذه الكارثة، وأن يضع حداً لتصعيد الصراع قبل أن يغرق في هاوية لا عودة منها”.

في إشارة واضحة إلى ضرورة تفعيل أدوات التفاوض، قال البابا: “يجب على الدبلوماسية أن تُسكت صوت السلاح. لا يمكن لأي انتصار عسكري أن يُعوّض عن آلام الأمهات، أو خوف الأطفال، أو مستقبلٍ ضائع. على الشعوب أن تبني مستقبلها بالسلام، لا بالعنف وسفك الدماء”.

واختتم البابا كلمته بالتأكيد على أنه “لا يمكن اعتبار أي صراع مستبعدا عندما تكون الكرامة الإنسانية على المحك”، وشدد على أن الحرب لا تحل الأزمات بل تزيد من تفاقمها، وتترك جروحاً عميقة في ذاكرة الشعوب لا تلتئم بسهولة.

صباح الأحد، انضمت الولايات المتحدة إلى العدوان الإسرائيلي على إيران. وأعلن الرئيس دونالد ترامب عن هجوم “ناجح للغاية” على ثلاث منشآت نووية في إيران: منشآت فوردو، ونطنز، وأصفهان.

وقال ترامب في منشور على موقع “تروث سوشيال” إن الطائرات الأميركية أسقطت “حمولة كاملة من القنابل” على مواقع فوردو ونطنز وأصفهان قبل أن تغادر المجال الجوي الإيراني بسلام.

منذ 13 يونيو/حزيران، تشن إسرائيل هجومًا على إيران، مستهدفةً منشآت نووية وقواعد صواريخ وقادة عسكريين وعلماء نوويين. ردّت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مُسيّرة على الأراضي الإسرائيلية، مُمثّلةً بذلك أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.