في أسبوع.. 9 انتهاكات إسرائيلية ضد مزارعين فلسطينيين بالضفة

وثق تقرير فلسطيني رسمي تسعة انتهاكات من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه بحق المزارعين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة خلال الفترة من 12 إلى 19 حزيران/يونيو الجاري.

وأصدر مركز الاتصال الحكومي، اليوم الأحد، التقرير بالتعاون مع وزارة الزراعة وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان.

وذكر التقرير أن الانتهاكات شملت الاعتداءات الجسدية، وتخريب الممتلكات، والحرق العمد، وكتابة شعارات عنصرية.

وأشار إلى أن الانتهاكات تركزت في محافظات بيت لحم (جنوب)، ورام الله (وسط)، وسلفيت وقلقيلية (شمال)، حيث سجلت تسعة انتهاكات خلال أسبوع واحد فقط.

وفي بيت لحم، أكد التقرير أن مستوطنين إسرائيليين أعطبوا إطارات وحطموا نوافذ مركبة مزارع فلسطيني أثناء تواجده في أرضه الزراعية في منطقة وادي الغويط جنوب بلدة الخضر.

وبحسب المصدر نفسه، وقعت أربع هجمات متفرقة في رام الله، شملت بلدات بيتونيا، والمغير، وأبو فلاح، وسنجل. وأُحرقت أراضٍ وممتلكات زراعية فلسطينية، وخطت شعارات عنصرية، وأُتلفت محاصيل.

في سلفيت، تعرّضت أراضٍ زراعية في منطقة مطوي للتدمير المتعمد من قِبل مستوطنين إسرائيليين. دمّر المستوطنون شبكة ريّ تخدم أكثر من دونم. وبحسب التقرير، ألحقوا أضرارًا أيضًا بمساحة مماثلة مزروعة بالملوخية.

وفي بلدة كفر ثلث شرق قلقيلية، أفاد تقرير حكومي بأن مستوطنين أجبروا مزارعاً فلسطينياً تحت تهديد السلاح على مغادرة منزله المحاط بـ500 شجرة، وسرقوا خزان مياه سعة خمسة أمتار مكعبة من قطعة أرض مزروعة بأشجار الزيتون في المنطقة ذاتها.

تُعدّ هذه الاعتداءات جزءًا من سلسلة اعتداءات يشنها الجيش والمستوطنون على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية. ووفقًا لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، سُجّلت نحو 1691 اعتداءً خلال شهر مايو، منها 415 اعتداءً شنّها المستوطنون، وتركزت في محافظات رام الله والخليل ونابلس.

وبحسب اللجنة، فإن الاعتداءات تراوحت بين الغارات الإسرائيلية المسلحة على القرى الفلسطينية، والإعدامات الميدانية، وتدمير وتجريف الأراضي، واقتلاع الأشجار، ومصادرة الممتلكات، وإغلاق وإقامة نقاط تفتيش تقطع الضفة الغربية.

وبالتوازي مع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، كثف الجيش الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، مما أسفر عن مقتل 980 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 7000 آخرين، وأسر أكثر من 17500 أسير.

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل، بدعم أمريكي، حربًا إبادة جماعية على قطاع غزة. قُتل وجُرح أكثر من 186 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وفُقد أكثر من 11 ألفًا. كما نزح مئات الآلاف ويواجهون خطر المجاعة.