جارديان: خيارات إيران بعد الضربات الأمريكية محدودة ومحفوفة بالمخاطر

منذ 3 شهور
جارديان: خيارات إيران بعد الضربات الأمريكية محدودة ومحفوفة بالمخاطر

ورأت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن خيارات إيران أصبحت محدودة وخطيرة بعد الهجمات الأميركية على منشآتها النووية.

أفاد تحليل نُشر على موقع الصحيفة الإلكتروني يوم الأحد أن إيران حاولت ردع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن المشاركة في الغارات الجوية الإسرائيلية بالتهديد بالرد. إلا أن خيارات طهران حاليًا محدودة ومحفوفة بالمخاطر.

ونقلت الصحيفة تصريحات مسؤولين إيرانيين حول تعرض سفن وقواعد عسكرية أمريكية لهجمات. وأشارت إلى أنه في حين ركزت الهجمات الإسرائيلية على منصات إطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية بعيدة المدى، لا تزال طهران تحتفظ بترسانة كبيرة من الصواريخ والطائرات المسيرة قصيرة المدى.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الولايات المتحدة اتخذت احتياطات في الأسابيع الأخيرة عبر زيادة وجودها البحري في المنطقة وتعزيز دفاعاتها الجوية لضمان أن تصبح هدفا صعبا قدر الإمكان.

وفي خطابه عقب الهجمات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية، حذر ترامب أيضاً من تدخل أميركي أكبر في حرب إسرائيل ضد إيران إذا حاولت الرد.

أوضحت الصحيفة أن سلاح إيران الرئيسي الآخر، الذي بنته على مدى عقود، هو شبكة تحالفاتها مع الميليشيات الإقليمية، المعروفة باسم “محور المقاومة”. لكن هذه الشبكة، هي الأخرى، استُنفدت منذ أن دمرت إسرائيل ترسانة حزب الله الصاروخية الضخمة العام الماضي.

وبالإضافة إلى ذلك، ذكرت صحيفة الغارديان أن كتائب حزب الله العراقية هددت بمهاجمة المصالح الأميركية في الشرق الأوسط إذا دخلت الولايات المتحدة الحرب إلى جانب إسرائيل.

وقال أبو علي العسكري، المسؤول الأمني في كتائب حزب الله، في تصريح له قبل أيام: “لا شك أن القواعد الأميركية في أنحاء المنطقة ستصبح مرتعاً للبط”.

تحتفظ الولايات المتحدة بمرافق عسكرية في 19 موقعًا على الأقل في الشرق الأوسط، بما في ذلك ثمانية مواقع دائمة.

ذكرت صحيفة الغارديان أن جماعة الحوثي اليمنية، الموالية لإيران، وافقت على وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة الشهر الماضي. ومع ذلك، قالت الجماعة إنها ستعتبر وقف إطلاق النار منتهكًا إذا قرر ترامب مهاجمة إيران واستهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر.

ورأت الصحيفة البريطانية أن دخول أي من هذه الميليشيات إلى الحرب من شأنه أن يثير رد فعل أميركي مدمر، إذ كانت الولايات المتحدة تستعد لمثل هذا السيناريو منذ أشهر، في حين كانت إسرائيل تستعد لهجومها على إيران.


شارك