مستفيدون من منح القلعة يتحدثون لـ«الشروق» عن أثر تمويل دراستهم وأهدافهم لخدمة المجتمع المصري

استضافت مؤسسة القلعة القابضة للمنح الدراسية حفلها السنوي التاسع عشر للإعلان عن أسماء الحاصلين على منح الماجستير للعام الدراسي 2025-2026، وتكريم نخبة من الخريجين السابقين الذين أسهموا في بناء جيل جديد من القادة ورواد الأعمال في مجالات متنوعة. ويؤكد هذا التزام المؤسسة ببناء مستقبل أفضل في عالم سريع التغير.
وفي لقاء مع صحيفة الشروق، أوضح عدد من الحاصلين على منحة القلعة أثر المنح على حياتهم، والأثر المتوقع لها على دراستهم، ومدى فائدتها للمجتمع.
سيف هلال: أرغب بالعمل في القطاع العام بعد دراستي للاقتصاد والعلوم السياسية في كلية لندن للاقتصاد.
وقال سيف هلال، الحاصل على ماجستير في السياسات العامة من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية وخريج كلية هندسة علوم الحاسب في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، إنه يعمل كعالم بيانات في مركز علوم البيانات والبحوث المتقدمة في البنك المركزي المصري.
وأضاف أن طبيعة عمله تتطلب الحصول على شهادة في الاقتصاد، حيث يتأثر الاقتصاد بكل المتغيرات الاجتماعية والسياسية وغيرها، وأنه يسعى إلى القيام بعمل أفضل في السياسات العامة.
وأكد على أهمية المنح والبعثات الدراسية للراغبين بالدراسة في الخارج لما لها من أثر إيجابي على المجتمع والقطاع العام.
وأوضح أنه مقتنع حالياً بأن النظام يحقق نتائج جيدة، وأنه يستخدم الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات لدعم عملية اتخاذ القرار في البنك المركزي.
وأوضح أن أحد التحديات التي تواجه مصر هو مركزية اتخاذ القرار والتخطيط الشامل داخل القطاعات، مشيرا إلى أن القرارات في القطاع العام تؤثر على كافة جوانب الحياة.
وتابع: “ساعدتني القلعة في تمويل منحة دراستي بالخارج. تعرفت عليها من خلال أصدقاء تقدموا بطلبات، وقُبلوا، وحصلوا على دعم لإكمال دراستهم”.
– علياء مراد: لا يوجد شعب مثل القلعة في مصر. لم أكن لأكمل رحلتي التعليمية أبدًا.
من جانبها، قالت علياء مراد، الحاصلة على بكالوريوس العلوم الاكتوارية من الجامعة الأمريكية، وتحصل على منحة دراسية كاملة من سيتادل كابيتال للحصول على درجة الماجستير في جامعة إدنبرة، إن عدد العاملين في مجال الذكاء الاصطناعي في مصر قليل، ولذلك ترغب في دراسة هذا التخصص.
وتابعت: “هدفي هو تعميق معرفتي في هذا المجال لأتمكن من العودة للعمل في البنك المركزي. كما أطمح إلى تدريس السياسات العامة والذكاء الاصطناعي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة”.
أوضحت أن منحة القلعة منحة حقيقية، وأن المؤسسة تدعم طلابها. وأضافت: “لا يوجد في مصر من هو مثل القلعة. ما كنت لأكمل رحلتي التعليمية، والمنحة مهمة بالنسبة لي، فهي تتيح لي لقاء أصحاب القرار”.
سارة وائل: أريد أن أتعلم قراءة الطالع… ولولا القلعة لما تمكنت من تحقيق حلمي.
في سياق متصل، قالت سارة وائل، خريجة كلية الاقتصاد بالجامعة البريطانية والحاصلة على منحة ماجستير في الاقتصاد من جامعة إدنبرة، إنها تعمل خبيرة اقتصادية في إدارة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري. وترغب في تعلم علم التنبؤ للمساهمة في الاقتصاد المصري، وبالتالي اتخاذ قرارات مدروسة.
وأوضحت أنها ترغب في تحسين قدرتها على تحليل الاقتصاد المصري بشكل أفضل وتقديم توصيات دقيقة لقرارات السياسة النقدية.
أشارت إلى أن هذه هي المرة الثانية التي تتقدم فيها بطلب للحصول على منحة القلعة، وقد قُبلت هذا العام. وأوضحت أن القلعة فتحت لها آفاقًا واسعة من الفرص في جميع المجالات، ولولاها لما أتيحت لها فرصة الدراسة للحصول على المنحة.
حاتم صبري: موّلت القلعة دراستي بمبلغ ٥٠ ألف دولار شهريًا. عدتُ إلى مصر وأسّستُ شركتي الخاصة.
وقال حاتم صبري، خريج برنامج ماجستير إدارة الأعمال في شركة سيتادل كابيتال بكلية وارتون بجامعة بنسلفانيا عام 2010، إنه لم يكن ليتمكن من إكمال دراسته في الخارج لولا المنحة الدراسية، حيث قدمت له شركة سيتادل كابيتال أكثر من 50 ألف دولار سنويا.
وأضاف أنه بعد حصوله على المنحة، عمل في دويتشه بنك بلندن ودبي لمدة سبع سنوات، وعاد إلى مصر عام ٢٠٢٠ ليؤسس شركته المالية الخاصة. وأشار إلى أن شركة القلعة تهدف إلى تدريب الكفاءات المتميزة في مصر، وتوفير فرص التمويل والمنح من مؤسسات القلعة، مثل مؤسسة القلعة الوطنية.
أوضح أن منحة سيتادل كابيتال أتاحت له الاطلاع على بصيرته، وفرصة اكتساب الخبرة، وتطبيقها في القطاع المالي والمصرفي المصري. وقد مكّنه ذلك من تأسيس شركة في مصر، وتوظيف موظفين، وجلب رؤوس أموال جديدة إلى البلاد. وما كان كل هذا ليتحقق لولا منحة سيتادل كابيتال.
إيرين يعقوب: كنت ملتزمة بالتعليم البيئي للأطفال… وكانت القلعة مقتنعة بتمويل دراستي.
أوضحت إيرين يعقوب، الحاصلة على منحة سيتادل لعام ٢٠١٢ والحاصلة على درجة الماجستير في البيئة والتنمية المستدامة من كلية لندن الجامعية، أنها تعمل في مجال التعليم البيئي إيمانًا منها بأهمية الاستثمار في البيئة وحماية الطبيعة. كما تشارك في التعليم البيئي للطلاب والمعلمين من خلال مشاريع تعليمية تنموية.
وأضافت أن القلعة من أكثر الشركات التي تدعم أصحاب المواضيع والمشاريع حتى لو كانت مختلفة، ولكن القلعة اقتنعت بمشروعي.
أوضحت أنها أجرت دراسة عملية لمساعدة المجتمعات المحتاجة في مجال البيئة والتنمية المستدامة. وعملت على تطوير مشاريع لتعزيز الوعي البيئي والحصول على تمويل من جهات مانحة مثل الاتحاد الأوروبي، ونفذتها في مصر. كما تعاونت مع وزارتي التربية والتعليم والبيئة في المحميات الطبيعية، وقدمت لهما مقترحات لتطوير المناطق المحمية.