مسئول استخباراتي إسرائيلي سابق يحذر: إنهاء الهجمات على إيران قد يسرّع وصولها للنووي

حذر رئيس قسم الأبحاث السابق في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، العميد المتقاعد إيتاي بارون، من أن وقف العمليات العسكرية ضد إيران قد يؤدي إلى تسريع حصولها على الأسلحة النووية.
جاء ذلك في أول مقابلة يجريها بارون منذ الهجوم الإسرائيلي على طهران، ونشرت صحيفة يديعوت أحرونوت تفاصيلها اليوم.
وقال بارون، الذي كان في منصبه أثناء النقاش الساخن المحيط بالهجمات على المنشآت النووية الإيرانية في عامي 2011 و2012، إن قرار شن الهجوم الأخير كان نتيجة لتحول في ميزان القوى: “إيران وحيدة تقريبا مع محور ضعيف”، فضلا عن زيادة التعاون مع الولايات المتحدة وتطوير القدرات العملياتية لإسرائيل.
وأشار إلى أن التقييمات السابقة اعتبرت أن الهجوم على إيران غير فعال بسبب التكاليف الباهظة المتوقعة، بما في ذلك الرد المشترك من قبل دول المحور في ذلك الوقت.
لكن الوضع تغير الآن، كما ادعى: “القدرة على تحييد مجموعة من العلماء النوويين ونظام القيادة والسيطرة بأكمله في نهاية الليلة الأولى، وحرمان إيران من قدراتها الدفاعية الجوية، وضرب جزء كبير من منشآتها النووية، وتدمير نحو 120 منصة لإطلاق الصواريخ في غضون بضعة أيام – هذه نتيجة مذهلة”.
وبحسب بارون، فإن قرار تنفيذ العملية جاء بناء على الدروس المستفادة من أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول، عندما ظهرت مخاوف من أن إيران تعمل سرا وبسرعة نحو الحصول على الأسلحة النووية.
وأكد أن اغتيال القادة والعلماء الإيرانيين، ومنهم كبار قادة الحرس الثوري، يهدف إلى “تحطيم” فكرة “تدمير إسرائيل” التي استوعبها هذا الجيل.
وأكد أن الإيرانيين فوجئوا بالخطوة الإسرائيلية، مشيرا إلى أنهم “هدأوا ولم يلاحظوا التغيير في إسرائيل”، ويعتقدون أنهم يعرفون قدرات إسرائيل وحدودها.
وفيما يتعلق بأهداف الحملة الحالية، قال بارون إنها تهدف إلى إلحاق ضرر كبير بإيران وإجبارها على الجلوس على طاولة المفاوضات مع الأميركيين في موقف أضعف وربما قبول شروط أميركية أكثر صرامة فيما يتعلق ببرامجها النووية والصاروخية.
واختتم بارون تحذيراته بالقول: “هناك بالتأكيد خطر حدوث اختراق إيراني بعد الحملة”، مشيراً إلى أن “الهجوم الإسرائيلي قد يقوض القيود التي تعمل إيران في إطارها حتى الآن ويزيد من دوافعها للسعي إلى الحصول على الأسلحة النووية”.
وشدد على أهمية مواصلة التعلم من الفشل الاستخباراتي الذي حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لتجنب المفاجآت المستقبلية.