أكسيوس: فشل مبادرة سرية لعقد لقاء أمريكي إيراني في إسطنبول

منذ 5 ساعات
أكسيوس: فشل مبادرة سرية لعقد لقاء أمريكي إيراني في إسطنبول

أفاد موقع أكسيوس، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الرئيس دونالد ترامب حاول هذا الأسبوع، بالتنسيق مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، ترتيب لقاء سري بين قادة أمريكيين وإيرانيين في إسطنبول لاحتواء التصعيد الخطير بين إسرائيل وإيران. إلا أن المبادرة فشلت لعدم تمكنه من الوصول إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، الذي يُعتقد أنه مختبئ خوفًا من الاغتيال.

وفقًا لتقارير أمريكية، عرض ترامب شخصيًا حضور الاجتماع إذا لزم الأمر. كما عرض إرسال نائبه، جيه. دي. فانس، ومبعوث البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، للقاء الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في إسطنبول للتوصل إلى اتفاق نووي جديد وتجنب التدخل العسكري الأمريكي في الحرب.

وأكد مسؤولون أميركيون أن أنقرة نقلت العرض الأميركي إلى بيزيشكيان ووزير خارجيته عباس عراقجي، اللذين حاولا بدورهما الاتصال بخامنئي للحصول على موافقته.

لكن هذه الجهود باءت بالفشل لاستحالة التواصل مع المرشد الأعلى الإيراني، الذي يُقال إنه موجود في مكان سري خوفًا من الهجمات الإسرائيلية. وبعد أن أبلغ الجانب الإيراني تركيا بعدم تمكنه من الحصول على موافقة خامنئي، تم التخلي عن المبادرة، وفقًا لمصدر أمريكي.

رسالة ترامب إلى خامنئي

بعد فشل المبادرة، نشر ترامب رسالة عامة إلى خامنئي على موقع “تروث سوشيال”، قال فيها: “كان ينبغي على إيران توقيع الاتفاق الذي طُلب منها توقيعه. يا له من عار وإهدار للأرواح البشرية. باختصار، لا يمكن لإيران امتلاك أسلحة نووية. على الجميع مغادرة طهران فورًا”، وفقًا لموقع الجزيرة نت الإخباري.

وأكد ترامب في تصريحات يوم الجمعة أنه سيتخذ قرارًا بشأن مشاركة بلاده في الحرب خلال أسبوعين: “سأمنحهم بعض الوقت. أعتقد أن أسبوعين سيكونان الحد الأقصى”.

من جانبه، التقى أردوغان وزير الخارجية الإيراني في إسطنبول اليوم، وشجعه على إجراء محادثات مباشرة مع واشنطن. كما أكد استعداد أنقرة لدعم مثل هذه اللقاءات.

الاستعداد للأعمال العسكرية المحتملة

في السياق نفسه، انطلقت ست قاذفات شبح أمريكية من طراز بي-2 غربًا من قاعدة في ولاية ميسوري. وفسّر المراقبون هذه الخطوة على أنها تحضير لهجوم عسكري محتمل على المنشآت النووية الإيرانية، وخاصةً منشأة فوردو شديدة التحصين.

وقال ترامب في هذا السياق إن إسرائيل “غير قادرة على تدمير منشأة فوردو بالكامل”، مؤكدا أن الأمر قد يتطلب تدخلا أميركيا مباشرا بقنابل خارقة للتحصينات.

أكد المسؤولون الإيرانيون منذ ذلك الحين رفضهم التفاوض مع واشنطن طالما استمرت إسرائيل في هجماتها. واستمرت الحرب تسعة أيام، وسط تحذيرات دولية من انفجار إقليمي وشيك.


شارك