إدراج تجربة مصر في مجابهة العدوى ومقاومة مضادات الميكروبات كنموذج ناجح في دليل منظمة الصحة العالمية

منذ 4 ساعات
إدراج تجربة مصر في مجابهة العدوى ومقاومة مضادات الميكروبات كنموذج ناجح في دليل منظمة الصحة العالمية

وزيرة الصحة تشارك في إطلاق الدليل العالمي للوقاية من العدوى ومكافحتها.. وتؤكد ريادة مصر في هذا المجال.

ألقى الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، الكلمة الافتتاحية في الاجتماع الدولي لمنظمة الصحة العالمية، الذي عُقد عبر تقنية الفيديو من مقرها في جنيف. يهدف الاجتماع إلى وضع مبادئ توجيهية عالمية لآليات تطوير وتنفيذ الخطط الوطنية للوقاية من العدوى ومكافحتها. وأُلقيت الكلمة نيابةً عن وزراء الصحة في جميع الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية، وأشاد فيها بقيادة مصر.

في كلمته الافتتاحية، أكد عبد الغفار أن تطبيق آليات الوقاية من العدوى ومكافحتها يُعدّ حجر الزاوية في الرعاية الصحية الآمنة والجودة، وهو خط الدفاع الأول ضد الأوبئة والطوارئ الصحية. وأشار إلى أن مصر أولت هذه القضية أولوية قصوى في إطار جهودها لتعزيز نظامها الصحي الوطني.

أوضح الوزير أن الحكومة المصرية وضعت منظومة متكاملة من القوانين واللوائح الملزمة لتطبيق إجراءات مكافحة العدوى في جميع منشآت الرعاية الصحية العامة والخاصة، مما ساهم في ترسيخ ثقافة السلامة المهنية وتحقيق معايير الجودة في منظومة الرعاية الصحية.

وأضاف عبد الغفار أن المبادرة الدولية لمكافحة العدوى تحظى بدعم واسع من تكتلات عالمية كبرى، مثل مجموعة العشرين ومجموعة السبع، بالإضافة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة والمؤتمرات الوزارية العالمية لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات. وأكد على ضرورة ترجمة هذا الزخم إلى التزامات وطنية ملموسة من خلال خطط عملية.

من جانبه، أوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير استعرض في كلمته تجربة مصر في تطوير نظام إلكتروني وطني لتتبع العدوى المكتسبة في الرعاية الصحية، والذي يسمح باتخاذ الإجراءات التصحيحية بناء على تحليل دقيق للبيانات.

وأشار إلى إطلاق مبادرة وطنية شاملة للحد من العدوى في وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة تحت عنوان “المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية: بداية جديدة للتنمية البشرية”، والتي تتوافق مع الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة والذي يهدف إلى الحد من وفيات حديثي الولادة التي يمكن الوقاية منها.

أكد المتحدث الرسمي أن الوزير دعا خلال الاجتماع إلى تعزيز التعاون الدولي والعمل المشترك بين الدول. وشدد على ضرورة اعتماد المبادئ التوجيهية وخطة العمل العالمية التي وضعتها منظمة الصحة العالمية كخارطة طريق لتطوير وتنفيذ الخطط الوطنية لضمان حماية كلٍّ من متلقي الخدمات ومقدميها من العدوى بحلول عام 2030.

وأضاف أنه وفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية لعام ٢٠٢٤، تُصنّف مصر ضمن الفئة (هـ) في تنفيذ برامج مكافحة العدوى. ويعكس هذا التصنيف التطبيق الكامل لبرنامج مكافحة العدوى على المستوى الوطني وفي المنشآت الصحية، بالإضافة إلى آليات التقييم الدورية والتحديث المستمر للمبادئ التوجيهية بناءً على نتائج الترصد.

وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أدرجت تجربة مصر في مكافحة العدوى ومقاومة مضادات الميكروبات كنموذج ناجح في إرشاداتها الجديدة، مشددًا على وجه الخصوص على التكامل والتنسيق المؤسسي بين الإدارات المعنية في وزارتي الصحة والسكان. وهذا يعكس الأهمية التي توليها القيادة السياسية المصرية لجودة الرعاية الصحية وتحسين نوعية حياة المواطنين.

أشادت الدكتورة بينيديتا أليجرانزي، الرئيس السابق لإدارة الوقاية من العدوى ومكافحتها بمنظمة الصحة العالمية في جنيف ومدير مكافحة الأمراض المعدية بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، بجهود مصر المتميزة في مكافحة العدوى ومقاومة مضادات الميكروبات، معتبرة النجاحات التي تحققت خطوة مهمة نحو زيادة كفاءة المنظومة الصحية وتحسين نوعية حياة المواطنين.

وحضر الاجتماع، الذي عقد عبر تقنية الفيديو، مشاركة واسعة من مسؤولي الصحة من مختلف أنحاء العالم، وممثلي برامج الوقاية من العدوى ومكافحتها في مقر المنظمة ومكاتبها الإقليمية والقطرية، ومجموعة مختارة من الخبراء العالميين من الوكالات والمؤسسات المتخصصة في هذا المجال المهم.

 


شارك