للمرة الثانية.. إسرائيل تستهدف منشأة نووية في أصفهان وسط إيران بـ50 طائرة حربية
أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أنه هاجم منشأة نووية في مدينة أصفهان للمرة الثانية منذ العدوان على إيران في 13 يونيو/حزيران الماضي، رغم تحذيرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال بيان للجيش: “شنت نحو 50 طائرة مقاتلة سلسلة هجمات على عشرات الأهداف العسكرية في إيران الليلة الماضية، بتوجيهات استخباراتية دقيقة ونحو 150 طلقة ذخيرة”.
وأضاف: “في إطار هجمات وعمليات الجيش الإسرائيلي ضد المشروع النووي للنظام الإيراني، هاجمت طائرات حربية منشأة نووية في أصفهان، وسط إيران، للمرة الثانية. في المرة الأولى، استُهدفت هذه المنشأة في اليوم الأول من العملية”.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته هاجمت منشأة لإنتاج أجهزة الطرد المركزي في مجمع أصفهان النووي، كما هاجمت أهدافا أخرى للنظام الإيراني في منطقة أصفهان، دون تحديد تلك الأهداف.
جاء ذلك رغم تحذير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي في خطاب عبر الإنترنت أمام اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة من أن هجمات إسرائيل على المنشآت النووية في إيران أدت إلى “تدهور حاد” في الأمن النووي.
وقال جروسي “على الرغم من أنه لم يحدث حتى الآن إطلاق لمواد مشعة من شأنها أن تؤثر على السكان، إلا أن هناك خطر حدوث ذلك”.
وأوضح أن عدة دول في المنطقة تواصلت مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال الساعات الأخيرة للتعبير عن مخاوفها.
وأكد أن “الهجمات المسلحة على المنشآت النووية يجب ألا تحدث أبدا”، وحذر من عواقب مدمرة داخل المنطقة وخارجها.
وفي هجمات الليلة الماضية، استهدفت الطائرات الإسرائيلية أيضًا “شاحنات تستخدم لإطلاق الطائرات بدون طيار والبنية التحتية للصواريخ، بما في ذلك مواقع إطلاق وتخزين الصواريخ، بالإضافة إلى أربعة منصات إطلاق صواريخ جاهزة للإطلاق تم تحييدها قبل أن تتمكن من إطلاق وابل من الصواريخ باتجاه إسرائيل”، وفقًا للبيان.
وزعم الجيش الإسرائيلي أيضا أنه هاجم منشآت رادار عسكرية إيرانية وبطاريات دفاع جوي، لكن إيران لم تعلق في البداية.
وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي يوم الأربعاء الماضي إن حالة المنشآت النووية في بلاده “جيدة”.
وفي مقابلة مع التلفزيون الرسمي الإيراني، أطلع إسلامي على آخر التطورات بشأن المنشآت النووية في البلاد في أعقاب العدوان الإسرائيلي.
وفي أعقاب العدوان الإسرائيلي على إيران في 13 يونيو/حزيران، أفاد بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بأن منشأة نطنز النووية في أصفهان تعرضت لهجوم من قبل إسرائيل، وأن التلوث الإشعاعي حدث داخل المنشأة لكنه لم ينتشر خارجها.
منذ ذلك الحين، شنّت إسرائيل، بدعم أمريكي، عدوانًا على إيران، مستهدفةً منشآت نووية وقواعد صواريخ وقادة عسكريين وعلماء نوويين. ردّت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مُسيّرة على الأراضي الإسرائيلية، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.
