منها انتقاء المصادر.. 7 إجراءات تساعدك على متابعة الأخبار دون توتر

متابعة الأخبار مهمة لأنها تُبقي الناس على اطلاع بآخر التطورات في مجتمعهم والعالم، مما يساعدهم على اتخاذ قرارات مدروسة وواعية. يشهد الشرق الأوسط توترات جيوسياسية منذ ما يقرب من عامين، ومن المرجح أن تستمر في التصاعد، مما يعني أن الناس سيستهلكون المزيد من الأخبار في الفترة المقبلة.

لكن متابعة الأخبار سلاح ذو حدين. فوفقًا لمجلة هارفارد بيزنس ريفيو، تُظهر الأبحاث أن متابعة الأخبار، وخاصةً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ترتبط بزيادة القلق والتوتر لدى الناس. وهذا يطرح سؤالًا مهمًا: كيف يُمكننا تحقيق التوازن والبقاء على اطلاع دائم بالأخبار المهمة دون الاستسلام للقلق والتوتر؟

وتتناول الشروق الإجابة على هذا السؤال في التقرير التالي: 1. ركز فقط على المواضيع التي تهمك. تتيح العناوين للقراء تقييم أهمية الخبر. إذا كان الخبر مهمًا بالنسبة لك، يمكنك التعمق في تفاصيله. أما إذا لم يكن بهذه الأهمية، فيمكنك الاكتفاء بقراءة العنوان.

لا يُمكنك متابعة العناوين إلا عند قراءة أخبارٍ تحتوي على أحداثٍ كثيرةٍ قد تُسبب التوتر. في هذه الحالة، يكفي معرفة حدٍّ أدنى من المعلومات.

2. اختر مصادرك عند تغطية الأحداث في أوقات النزاع والحرب، يُفضّل الاعتماد على وسائل الإعلام التقليدية كالصحف والتلفزيون والإذاعة، إذ تضمن هذه الوسائل دقة المعلومات من خلال شبكة من المراسلين الميدانيين. كما تُقدّم هذه الوسائل تحليلات سياسية من خبراء ذوي خبرة وكفاءة، مما يُضفي مصداقية أكبر على التحليل.

على عكس وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتم خلط الأخبار بالشائعات ولا يوجد أي سيطرة على إنشاء المحتوى أو التحقق منه.

كما يتم تضخيم الأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير لجذب تعاطف القراء ولفت انتباههم من أجل تحقيق تقييمات أعلى، مما يجعل الشخص عرضة للتوتر والقلق.

3. خذ وقتك لمتابعة الأخبار. ينبغي على الإنسان أن يظل على اطلاع دائم بجميع التطورات الحالية من حوله، ولكن عليه أن يحرص على عدم الانشغال كثيراً بالأخبار، وخاصة خلال هذا الوقت الذي تنتشر فيه الكثير من الأخبار عن العنف والقتل والدمار.

من الأفضل أن نخصص وقتاً لمتابعة الأخبار، على سبيل المثال في الصباح أو وقت الغداء، وتجنب التعرض للأخبار قبل الذهاب إلى النوم أو عند الخروج من المنزل.

4. الأخبار ليست للترفيه. إذا كنت تبحث عن الترفيه بعد يوم عمل شاق، فلن تقدم لك الأخبار المعنى الذي تبحث عنه.

إذا كنت تشعر بالملل أو تريد اكتشاف شيء جديد، يمكنك مشاهدة الأخبار الخفيفة أو مقاطع الفيديو القصيرة التي تناقش اهتماماتك.

5. ليس لديك سيطرة على العالم. من أهم المعتقدات التي تُثقل كاهل الشخص عند متابعة الأخبار هو الشعور بالضيق عند مشاهدة العنف والدمار والقتل الذي تُصوّره التقارير الإخبارية. ويعود ذلك إلى هيمنة منطق القوة والشعور بالظلم السائد في بعض الدول.

يمكن حل هذه المشكلة بالتركيز على حقيقة أننا لا نملك السيطرة على العالم. لا يمكن للناس سوى البقاء على اطلاع ووعي بما يحدث من حولهم ومحاولة تغييره بما يتناسب مع قدرتهم على التحكم.

6. ممارسة التأمل وتدوين المذكرات. التأمل هو رياضة تعمل على تحسين التركيز وتقليل التوتر بعد قضاء يوم كامل في متابعة الأحداث الساخنة حول العالم.

إن كتابة المذكرات وممارسة الامتنان يمكن أن يساعد في تقليل التوتر والقلق والتركيز على الأحداث الإيجابية بدلاً من الغرق في الأخبار السلبية طوال اليوم.

7. تحويل الخوف والتوتر إلى عمل هادف. من أهم أسباب التوتر والقلق عند متابعة الأخبار الشعور بالعجز أمام مشاهدة انتهاكات القانون الإنساني والدولي. لذلك، يُنصح باستغلال هذه المشاعر في اتخاذ إجراءات عملية. يمكن للأفراد مشاركة التقارير الإخبارية التي توثق هذه الانتهاكات على حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، أو المشاركة في المبادرات المحلية التي تُسهم في إيجاد حلول.