نائب رئيس الاتحاد الدولي للغاز: التوترات بالشرق الأوسط ترفع الأسعار مؤقتًا ومضيق هرمز نقطة خطر كبرى

منذ 4 ساعات
نائب رئيس الاتحاد الدولي للغاز: التوترات بالشرق الأوسط ترفع الأسعار مؤقتًا ومضيق هرمز نقطة خطر كبرى

صرّح خالد أبو بكر، نائب رئيس الاتحاد الدولي للغاز، بأنّ التوترات الجيوسياسية، سواءً الاقتصادية أو العسكرية، تؤثر بشكل مباشر، وإن كان مؤقتًا، على أسعار الغاز الطبيعي. وأضاف أن الاتحاد الدولي للغاز يراقب عن كثب التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، بما في ذلك الهجمات الأمريكية على إيران، وتأثيرها المحتمل على سوق الطاقة العالمي.

في مؤتمر صحفي عُقد اليوم للإعلان رسميًا عن انتخاب مصر نائبًا لرئيس الاتحاد الدولي للغاز عام ٢٠٢٩، أضاف أن تجربة العقد الماضي أثبتت أن مثل هذه التوترات عادةً ما تؤدي إلى زيادات مؤقتة في الأسعار لا تعكس دائمًا القيمة الحقيقية للغاز. وأشار إلى أن حرب الخليج الأولى كانت استثناءً ملحوظًا، عندما أدى التدمير الكامل لمنشآت إنتاج الغاز في الكويت إلى توقف الإنتاج لسنوات، وبالتالي إلى اضطرابات مستمرة في السوق.

وأوضح أبو بكر أن أسعار الغاز ارتفعت خلال السنوات الخمس الماضية بنسبة تتراوح بين 15 و20 في المائة بسبب سلسلة من الأزمات المتتالية، وفي مقدمتها جائحة كوفيد-19، والحرب بين روسيا وأوكرانيا، والتغيرات السياسية في موقف الاتحاد الأوروبي تجاه الغاز الروسي.

وفيما يتعلق بالتصعيد العسكري الحالي، قال إن تأثيره على سوق الغاز حتى الآن طفيف نسبيًا مقارنةً بتطورات أسواق النفط الخام والأسواق المالية. ومع ذلك، حذّر من أن امتداد التصعيد إلى مضيق هرمز – أحد أهم ممرات الطاقة في العالم – سيشكل تهديدًا حقيقيًا للتجارة الدولية وسوق الطاقة، لا سيما في آسيا التي تعتمد اعتمادًا كبيرًا على إمدادات هذه المنطقة.

أكد أبو بكر أنه لا يمكن التنبؤ بأسعار الغاز بدقة في ظل التغيرات المتسارعة. وأوضح أن الشركات التي تمتلك احتياطيات استراتيجية تتمتع بوضع أفضل، بينما تواجه شركات أخرى تحديات كبيرة في حال استمرار التقلبات.

وختم بالقول: “نأمل أن يستقر الوضع، لأن صناعة الغاز هي بطبيعتها صناعة بناءة هدفها توفير الطاقة اللازمة لتنمية وبناء المجتمعات والاقتصادات”.


شارك