تونس.. إزالة مخيم مهاجرين غير نظاميين يؤوي 1500 شخص في محافظة صفاقس

متحدث وزارة الداخلية: تم نقل المهاجرين إلى مقر المنظمة الدولية للهجرة

أعلنت السلطات التونسية، يوم الجمعة، عن تطهير مخيم للمهاجرين غير النظاميين في منطقة عمرة بولاية صفاقس جنوب البلاد، يضم 1500 شخص. وأفاد بذلك حسام الدين الجبابلي، المتحدث باسم المديرية العامة للحرس الوطني بوزارة الداخلية التونسية، لإذاعة “موزاييك إف إم” الخاصة. وأوضح الجبابلي أنه “تم تطهير مخيم للمهاجرين غير النظاميين في صفاقس، يُعرف بمخيم العشي، اليوم الجمعة، وكان يؤوي حوالي 1500 مهاجر”. وأوضح أن العملية نفذتها فرق أمنية مشتركة، وهي خامس عملية تطهير منذ بدء عمليات التطهير في 4 أبريل. وأوضح، وفقًا للمصدر نفسه، أنه تم نقل المهاجرين غير النظاميين بالحافلات إلى مقر المنظمة الدولية للهجرة. وفي هذا الصدد، أشار الجبابلي إلى “انخفاض ملحوظ في عدد المهاجرين (غير النظاميين) الواصلين إلى تونس للوصول إلى السواحل الإيطالية”. وأعرب عن اعتقاده بأن بلاده أصبحت “نموذجًا عالميًا في مكافحة الهجرة غير الشرعية”، على حد تعبيره. في مطلع أبريل، أعلنت السلطات التونسية بدء عملية إخلاء مخيمات في ولاية صفاقس الجنوبية، كانت تؤوي آلاف المهاجرين غير النظاميين. وفي تصريحات صحفية آنذاك، صرّح الجبابلي: “بدأت عملية إخلاء مخيمات منطقتي عمرة وجبنيانة بصفاقس بإخلاء أكبر مخيم، والذي كان يؤوي حوالي 4000 شخص”.في إطار الإجراءات الأمنية لتخفيف العبء عن السكان، لم تعلن السلطات التونسية عن المواقع التي سيُنقل إليها المهاجرون بعد إخلاء مخيماتهم في منطقتي عمرة وجبنيانة. ومع ذلك، تشير وسائل إعلام محلية إلى أنه سيتم تخصيص أماكن إقامة أخرى لهم في جميع أنحاء البلاد ريثما تتم إعادتهم الطوعية إلى بلدانهم الأصلية. في 26 مارس/آذار، دعا الرئيس التونسي قيس سعيد المنظمات الدولية إلى دعم جهود بلاده لإعادة المهاجرين غير النظاميين طوعًا إلى أوطانهم وتكثيف التعاون في تفكيك شبكات الاتجار بالبشر. في 23 يناير/كانون الثاني، أعلنت وزارة الخارجية التونسية عن إعادة 7250 مهاجرًا غير نظامي طوعًا إلى بلدانهم في عام 2024 بالتعاون مع المنظمات الدولية، وعلى رأسها المنظمة الدولية للهجرة.