الأردن: سقوط نحو 100 مقذوف وشظية منذ بدء التصعيد بين إسرائيل وإيران

أعلن المركز الوطني الأردني للأمن وإدارة الأزمات، الخميس، سقوط نحو 100 قذيفة وشظايا في مناطق مختلفة من المملكة منذ بدء التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، والذي استمر سبعة أيام.
نقلت قناة المملكة عن المتحدث باسم المركز، أحمد النعيمات، قوله إن الصواريخ توزعت في عدة مواقع، ومن المستحيل تحديد موقع سقوطها. كما أكد أن “مستوى الخطر في الأردن حتى الآن ليس مثيرًا للقلق”.
أعلنت مديرية الأمن العام الأردنية، الخميس، عن إصابة طفلين إثر سقوط طائرة مسيرة في منطقة الأزرق وسط الأردن. وهذه هي الحادثة الثانية منذ التصعيد، بعد حادثة السبت التي أصيب فيها ثلاثة أشخاص إثر سقوط جسم مجهول في إربد (شمال).
كما تلقت الأجهزة الأمنية بلاغات عن سقوط أجسام مجهولة الهوية من عدة محافظات، منها العاصمة عمّان. ولم تُسجّل أي إصابات، ولم تُحدّد طبيعة هذه الأجسام أو مصدرها بعد.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على إيران، أغلقت الأردن مراراً مجالها الجوي، وأعلنت اعتراض الطائرات التي دخلت أجوائها، وأكدت رفضها أن تكون ساحة للصراع بين أطراف الصراع.
منذ فجر 13 يونيو/حزيران، شنّت إسرائيل، بدعم أمريكي، هجومًا واسع النطاق على إيران، مستهدفةً منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين. ردّت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مُسيّرة على عمق إسرائيل. وتُعدّ هذه أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين حتى الآن.
وبحسب آخر حصيلة رسمية للقتلى أعلنتها وزارة الصحة الإيرانية الاثنين، قُتل 224 شخصا وأصيب 1277 آخرون في الهجمات الإسرائيلية، معظمهم من المدنيين.
وفي غياب تقارير رسمية جديدة، أفاد نشطاء حقوقيون مقيمون في واشنطن بأن حصيلة القتلى في إيران ارتفعت إلى نحو 639 حتى صباح الخميس، مع إصابة أكثر من 1329 شخصا، وفقا لإحصاء يستند إلى سجلات ميدانية.
في المقابل، تشير تقديرات إسرائيلية حديثة، نقلاً عن وسائل إعلام عبرية مثل القناة 12، إلى مقتل 25 شخصاً وإصابة أكثر من 800 آخرين نتيجة للهجمات الإيرانية، التي شملت ضربات صاروخية وطائرات بدون طيار ثقيلة.
هناك خطر تصعيد الصراع. تشير تقارير غربية وإسرائيلية إلى أن الولايات المتحدة قد تنضم إلى العدوان الإسرائيلي على إيران. يتزامن ذلك مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي دعا فيها طهران إلى الاستسلام دون قيد أو شرط، وهدد فيها بمهاجمة المرشد الأعلى علي خامنئي.