تقرير: جيش إسرائيل يستبيح مستشفيات إيران وغزة ويحتمي خلف سوروكا

منذ 3 ساعات
تقرير: جيش إسرائيل يستبيح مستشفيات إيران وغزة ويحتمي خلف سوروكا

– الجيش الإسرائيلي: إصابات عديدة في هجوم صاروخي إيراني (الخميس)، أحد الصواريخ أصاب أكبر مستشفى في الجنوب. وقال طبيب في مستشفى سوروكا لهيئة الإذاعة الإسرائيلية: “إن مبنى المستشفى المتضرر هو غرفة العمليات القديمة، والتي تم إخلاؤها يوم الأربعاء”. – الحرس الثوري: هاجمنا مركز قيادة واستخبارات للجيش النظامي بدقة عالية وبضربة مستهدفة قرب مستشفى. – وكالة إرنا: البنية التحتية العسكرية المستهدفة تعرضت لضربة “دقيقة”، فيما تعرض المستشفى لأضرار جانبية جراء موجة الضغط. وتحظر تل أبيب تحديد الأهداف التي تتعرض للهجوم بالصواريخ، وأنشأت الشرطة دوريات لمنع إرسال رسائل لاسلكية من الأهداف. وقصف الجيش الإسرائيلي بشكل مباشر مستشفيين إيرانيين أحدهما للأطفال في العاصمة طهران، كما دمر مستشفيات في قطاع غزة بشكل كامل.

على الرغم من أن إيران دمرت المستشفيات في قطاع غزة وألحقت أضرارا بالمستشفيات الإيرانية خلال حربها على الفلسطينيين التي استمرت 21 شهرا خلال العدوان الذي استمر سبعة أيام، ادعت تل أبيب يوم الخميس أن إيران قصفت بشكل مباشر مستشفى سوروكا في جنوب إسرائيل.

ونفت طهران الرواية الإسرائيلية، زاعمة أن الهجوم الصاروخي أصاب مقر القيادة والاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بالقرب من المستشفى، والذي لحقت به أضرار جانبية جراء الانفجار.

يوم الخميس، تبادل الجانبان إطلاق المدفعية مجددًا. ووفقًا لوسائل إعلام عبرية، منها صحيفة يديعوت أحرونوت، أُصيب 147 إسرائيليًا، بينهم ستة إصاباتهم خطيرة، في أعنف هجوم صاروخي إيراني خلال يومين.

وتفرض الرقابة الإسرائيلية قيوداً صارمة على تحديد أهداف الصواريخ الإيرانية، كما تم إنشاء دوريات للشرطة لمنع وسائل الإعلام والأفراد من البث من هذه المواقع.

وزعم الجيش الإسرائيلي عبر منصته العاشرة أنه “تم تحديد هوية عدد من الجرحى نتيجة الهجوم الصاروخي، أحدها أصاب أكبر مستشفى في جنوب إسرائيل”، دون تحديد المواقع التي سقطت فيها الصواريخ المتبقية.

وذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن الهجوم وقع في مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع جنوب إسرائيل.

وقال طبيب في المستشفى، لم يكشف عن هويته، إن المبنى المتضرر هو غرفة العمليات القديمة، التي تم إخلاؤها الأربعاء.

في المقابل، قال الحرس الثوري في بيان: “في هذه العملية، تم مهاجمة مركز القيادة والاستخبارات لجيش النظام (الإسرائيلي) بدقة عالية وضربة مستهدفة بالقرب من مستشفى”.

وأكدت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” أن البنية التحتية العسكرية المستهدفة “أصيبت بدقة”، في حين لحقت أضرار جانبية بمستشفى سوروكا جراء الانفجار.

ويقول المراقبون إن إسرائيل، من خلال التركيز على الأضرار الجانبية التي لحقت بالمستشفى والادعاءات المتعلقة بالهجمات على أهداف مدنية، يبدو أنها تحاول إقناع حليفتها الولايات المتحدة بالانضمام إلى البلاد في الحرب ضد إيران.

ومنذ بدء عدوانه على إيران فجر 13 يونيو/حزيران، هاجم الجيش الإسرائيلي بشكل مباشر عدة مستشفيات، من بينها مستشفى للأطفال في العاصمة طهران.

قصف الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، المنطقة المحيطة بمبنى الهلال الأحمر الإيراني شمال طهران. وبث التلفزيون الإيراني لقطات تُظهر تصاعد الدخان من المنطقة المستهدفة.

وأفاد التلفزيون الإيراني، الاثنين الماضي، أن الجيش الإسرائيلي قصف مستشفى الفارابي في مدينة كرمانشاه غربي البلاد.

وبحسب وزارة الصحة الإيرانية، استهدفت غارات جوية إسرائيلية، السبت الماضي، مستشفى حكيم للأطفال في طهران.

وبدعم من الولايات المتحدة، شنت إسرائيل هجوما ضخما على إيران فجر الجمعة، ونشرت طائرات مقاتلة، وقصفت مبان سكنية، ومنشآت نووية، وقواعد صاروخية، واغتالت قادة عسكريين وعلماء نوويين.

في مساء اليوم نفسه، شنت إيران سلسلة من الهجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة. ووفقًا للمكتب الصحفي للحكومة الإسرائيلية، فقد نفذت 14 موجة من الهجمات، مما أسفر عن وفيات وإصابات، بالإضافة إلى أضرار جسيمة في الممتلكات.

تعتبر تل أبيب وطهران بعضهما البعض عدوين لدودين، والعدوان الإسرائيلي الحالي على إيران هو الأشمل من نوعه. إنه يمثل انتقالًا من “حرب الظل” القائمة على التفجيرات والاغتيالات إلى صراع عسكري مفتوح.

وفي غزة، دمرت إسرائيل معظم المستشفيات والمراكز الصحية، وقتلت وأصابت واعتقلت العديد من العاملين في المجال الطبي ومساعدي الأطباء، بحسب مكتب الإعلام الحكومي في غزة، والأمم المتحدة، ومنظمات حقوق الإنسان الدولية.

وبإغلاق المعابر، تمنع تل أبيب دخول الأدوية المنقذة للحياة والإمدادات الطبية إلى غزة، وترفض إجلاء الجرحى والمصابين إلى الخارج لتلقي العلاج، في حين ينهار النظام الصحي في قطاع غزة المحاصر.

تحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 عاماً، مما أدى إلى تشريد نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون فلسطيني تقريباً بعد تدمير منازلهم في حرب الإبادة.

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة، تتضمن القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لإنهاء هذه الحرب.

خلّفت الإبادة الجماعية المدعومة من الولايات المتحدة ما يقرب من 186 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألف مفقود. وشُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم الأطفال.


شارك