تناول مضادات الاكتئاب أثناء الحمل.. بين التحذيرات الطبية وضرورات العلاج النفسي

منذ 4 ساعات
تناول مضادات الاكتئاب أثناء الحمل.. بين التحذيرات الطبية وضرورات العلاج النفسي

زوجتي حامل لأول مرة في زواجنا الذي دام خمس سنوات. تناولنا حبوب منع الحمل في البداية لمدة ستة أشهر فقط، ثم توقفنا عنها لأنها كانت ترغب في إنجاب المزيد من الأطفال. بعد وفاة والدتها، أصيبت بالاكتئاب وعانت من أعراض الحمل. أصر طبيبها النفسي على تناولها مضادًا للاكتئاب، مع أنه كان يعلم أنها حامل في شهرها الثالث. هل يمكن للمرأة الحامل تحمل مضادات الاكتئاب؟

نعم، يُمكن علاج الاكتئاب بالأدوية أثناء الحمل، بشرط أن يكون العلاج الكيميائي هو الخيار الأول. في حالات الاكتئاب الخفيف إلى المتوسط، سيناقش الطبيب النفسي بطبيعة الحال إمكانية العلاج النفسي. أما في حالات الاكتئاب الشديد، فيُنصح بتناول الأدوية تحت إشراف نفسي مستمر. وهذا قرار صعب بالفعل، ولكن العلاج الأمثل أثناء الحمل هو استخدام دواء واحد بالجرعة الفعالة وأقل تركيز متاح. يُعد علاج الاكتئاب أثناء الحمل أمرًا بالغ الأهمية، إذ يُساعد الحامل على ضمان حصولها على رعاية طبية كافية واتباع نظام غذائي صحي طوال فترة الحمل، وهو ما تحتاجه هي وجنينها. فحالة الأم النفسية أثناء الحمل لها الأثر الأكبر على صحتها وصحة جنينها. الأشهر الثلاثة الأولى والأخيرة هي الأشهر الأكثر أهمية لتأثير الأدوية على الجنين. لذلك، ينبغي إجراء حوار علمي بين الطبيب النفسي وطبيب الباطنة وطبيب التوليد لاختيار الدواء الأنسب الذي يُقلل من تأثير الدواء على الحامل وجنينها، وبأقل جرعة فعالة ممكنة. أثناء الولادة، يجب على طبيب التخدير أيضًا أن يعرف ما تتناوله المرأة الحامل حتى يتمكن من تقديم الرعاية المناسبة لها في حالة الولادة القيصرية.


شارك