الصيام المتقطع.. متى تأكل؟.. وليس ما تأكله

إذا كنت تبحث عن إنقاص وزنك، فإن اتباع نظام غذائي يركز على وقت تناول الطعام أكثر من التركيز على ما تأكله بالفعل يمكن أن يكون وسيلة رائعة لفقدان بضعة أرطال وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية لديك.

ربما تعلم أن الحميات الغذائية قليلة السعرات الحرارية تُسبب التوتر والقلق والجوع. أما الحميات منخفضة الكربوهيدرات، المعروفة أيضًا باسم الكيتو، فقد تُسبب الإمساك وتؤدي إلى جوع دائم. ولم يُثبت أن الحميات الغذائية قليلة الدهون تحمي من أمراض القلب.

الصيام المتقطع نهجٌ فريدٌ في التغذية. فبدلاً من تقييد تناول الطعام، يُحدِّد الصيام توقيت الوجبات. تشير الملاحظات الأولية إلى أن هذا النظام الغذائي يُعزِّز فقدان الوزن، وقد يُقلِّل من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكري، وارتفاع ضغط الدم، ومستويات الدهون غير الصحية في الدم.

يمكن اتباع الصيام المتقطع بطرق مختلفة: بعض مراحل الصيام تحدث على مدار اليوم، مع صيام في أوقات محددة، عادةً لمدة 8 ساعات. على سبيل المثال، يمكنك تناول الطعام بين الساعة 9 صباحًا و5 مساءً، ثم الصيام تمامًا لمدة 16 ساعة. وهناك أيضًا صيام يوم كامل أو صيام يومين.

يتضمن الشكل الشائع للصيام المتقطع تناول الطعام بشكل طبيعي لمدة خمسة أيام في الأسبوع ثم تقليل تناول السعرات الحرارية لمدة يومين غير متتاليين.

إذا كنت مهتمًا بتجربة الصيام المتقطع، فتأكد من استشارة طبيبك. قد يُشكل التقييد الشديد للسعرات الحرارية خطرًا على بعض الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية معينة، مثل داء السكري. قد يكون الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو يتناولون أدوية لخفض ضغط الدم أو لأمراض القلب أكثر عرضة لاختلال توازن الصوديوم والبوتاسيوم والمعادن الأخرى أثناء الصيام.

يُعدّ الصيام المتقطع خيارًا صحيًا للغاية إذا اتبعتَ نظامًا غذائيًا متوازنًا يشمل الحبوب الكاملة والمكسرات والبقوليات والفواكه والخضراوات. فهذه الأطعمة غنية بجميع العناصر الغذائية المفيدة التي غالبًا ما ترتبط بتأثيراتها الإيجابية في مكافحة أمراض القلب والشرايين.

على سبيل المثال، إذا كنت تتبع الصيام المتقطع بهدف إنقاص الوزن، فلا يجب أن تتوقع نتائج سريعة، حتى لو كانت آمنة، لأن فقدان الوزن يكون بطيئًا نسبيًا، ما بين نصف رطل إلى رطل واحد في الأسبوع (453 جرامًا)، ولكنه يستمر لفترة طويلة نسبيًا.