الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل تشارك في ورشة عمل حول الاستثمار في الرعاية الصحية

منذ 5 ساعات
الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل تشارك في ورشة عمل حول الاستثمار في الرعاية الصحية

الرئيس التنفيذي للهيئة: نسبة مقدمي الخدمات من القطاع الخاص الذين أبرموا عقوداً مع الهيئة بلغت نحو 29%

في إطار دعمها للاستثمار الحكومي في قطاع الصحة، شاركت الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل في ورشة عمل فنية بعنوان “الاستثمار في الصحة: التطورات التشريعية والفرص المستقبلية”. نُظمت الورشة بالشراكة مع شركة طيبة للاستشارات، وشارك فيها ممثلون كبار من وزارة الصحة والسكان، ولجنة الصحة بمجلس النواب، ومستشار الرئيس لشؤون الصحة، ومجموعة مختارة من قيادات القطاع الخاص المعنية بالاستثمار الصحي والطبي.

خلال مشاركتها في جلسة حول “التطورات التشريعية في الرعاية الصحية والتأمين الصحي”، أكدت مي فريد، المديرة التنفيذية للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، على جاذبية نظام التأمين الصحي الشامل لمقدمي الخدمات الصحية من القطاع الخاص. وأشارت إلى ترحيب الهيئة بالتعاقد مع جميع مقدمي الخدمات الصحية القادرين على تقديم الخدمات الطبية للمستفيدين، شريطة أن يكونوا معتمدين من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، سواءً كانوا من القطاع الخاص أو العام.

كما صرّح الرئيس التنفيذي بأن نسبة مقدمي الخدمات من القطاع الخاص المتعاقدين حاليًا مع الهيئة العامة للتأمين الصحي بلغت حوالي 29% من إجمالي مقدمي الخدمات المتعاقدين. وتشمل هذه النسبة المستشفيات والصيدليات ومراكز الأشعة والمختبرات التحليلية وغيرها من المؤسسات الخاصة التي تقدم خدمات الرعاية الصحية.

وناقشت الأستاذة مي فريد جدوى التسعير في النظام الجديد، وأكدت أن وجود لجنة تسعير مستقلة مكونة من خبراء من مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك حوالي 25% ممثلين من القطاع الخاص، يعد أحد أهم نقاط القوة في النظام.

وأشارت إلى أن اللجنة أصدرت حتى الآن خمس لوائح أسعار، وتعمل حاليًا على لوائح سادس. وأكدت أن مجلس إدارة الهيئة وافق على لوائح الأسعار التي أصدرتها اللجنة دون تعديل.

وأكدت أن نظام التسعير الجديد يتميز بالمرونة والجاذبية للقطاع الخاص، إذ يراعي تغيرات السوق. وقد ارتفعت الأسعار بنسبة 70% بين الإصدارين الثالث والرابع، وبنسبة 64% بين الإصدارين الرابع والخامس. وهذا يعكس مرونة النظام واستجابته لتغيرات السوق ومعدلات التضخم.

ورداً على سؤال أحد المشاركين حول ضعف تمثيل القطاع الخاص في المحافظات خلال المرحلة الأولى لتطبيق النظام، أوضح المدير التنفيذي أن ضعف مشاركة القطاع الخاص في المحافظات الأولى التي تم تطبيق النظام فيها كان بسبب تواجده المادي المحدود في تلك المحافظات، مما استدعى الاعتماد بشكل أكبر على مقدمي الخدمات من القطاع العام ممثلاً بهيئة الصحة.

وأكدت أن الوضع تغير مع التوسع في المحافظات الجديدة حيث زاد الاعتماد على القطاع الخاص بشكل ملحوظ.

وأشارت إلى أن بعض ممثلي القطاع الخاص لا يملكون دراية كافية بآليات وضوابط الانضمام إلى النظام. ولذلك، عقدت الهيئة عدة جلسات تعريفية، ووقعت اتفاقية تعاون مع غرفة مقدمي الرعاية الصحية والعيادات الخاصة، لتنفيذ سلسلة من الفعاليات الميدانية في مختلف المحافظات. وتهدف هذه الفعاليات إلى التوعية بالنظام، وآلية الاشتراك، وشروط التعاقد، والاعتماد، وضوابط تسوية المطالبات المالية، وغيرها من الإجراءات المتعلقة بالانضمام إلى النظام.

شارك في الورشة نخبة من الشخصيات البارزة، منهم: الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية؛ والدكتور أشرف حاتم، وزير الصحة الأسبق ورئيس لجنة الصحة بمجلس النواب؛ والدكتور حسام عبد الغفار، وكيل وزارة الصحة والمتحدث الرسمي باسم الوزارة؛ والأستاذ إسلام عزام، نائب رئيس هيئة الرقابة المالية؛ والدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق والشريك الرئيسي في شركة “طيبة للاستشارات” – الجهة المنظمة للورشة؛ والدكتور أحمد عز الدين، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة مستشفيات كليوباترا.

 


شارك