منظمتان إغاثيتان تحذران الحكومة الألمانية من تقليص مخصصات مكافحة الجوع

حذرت منظمتا الإغاثة “تير دي هوم” و”إس أو إس هانغر” الحكومة الألمانية من التراخي في جهودها لمكافحة الجوع والفقر.

ذكرت المنظمتان في تقريرهما السنوي الصادر يوم الثلاثاء: “رغم الحاجة الماسة، شهد تمويل المساعدات الإنسانية والحد من الفقر انخفاضًا كبيرًا العام الماضي”. وأضافتا: “علاوة على ذلك، تتزايد النقاشات الحاسمة حول فعالية التعاون الإنمائي وأثره”.

وبحسب التقرير، ففي عام 2024، وللمرة الأولى منذ خمس سنوات، لم تنفق ألمانيا الحصة المتفق عليها دوليا والتي تبلغ 0.7 في المائة من الدخل القومي الإجمالي على التعاون الإنمائي.

وقال جوشوا هوفيرت، المتحدث باسم مجلس إدارة منظمة أرض الإنسان، إن من المقرر أيضًا خفض تمويل التعاون الإنمائي في الميزانية العامة المقبلة.

وأضاف أن “هذه ستكون خطوة كارثية بالنسبة لملايين الأطفال والأسر التي تعتمد حياتهم على الرعاية الطبية أو الوصول إلى الغذاء”.

ودعا ماتياس موجاه، الأمين العام لمنظمة مكافحة الجوع في العالم، إلى التركيز بشكل أكبر على الأمن الغذائي والتنمية الريفية، وحث على أخذ أفقر البلدان في الاعتبار.

وأشار إلى أفغانستان وبوروندي وليبيريا، حيث معدلات الجوع والفقر مرتفعة بشكل خاص.

وأضاف أن “اتفاقية الائتلاف الألمانية تفتقر إلى التزام واضح بدعم هذه الدول. ويجب على ألمانيا أيضًا أن تدعم بنشاط مبادرات الاتحاد الأفريقي الجديدة لتعزيز وتطوير النظام الغذائي، وتعزيز الدور المهم للمنظمات غير الحكومية المحلية من خلال توفير وصول موثوق للتمويل لها”.

قدمت المنظمتان تقريرهما “البوصلة 2025 – حقيقة سياسة التنمية الألمانية”.

يهدف هذا البحث إلى تحليل سياسة التنمية الألمانية بشكل نقدي في ضوء متطلبات أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة المعتمدة في عام 2015.