مركز السينما العربية يكشف حصاده للسينما العربية بمهرجان كان

استعرض مركز السينما العربية الإنجازات اللافتة للسينما العربية في مهرجان كان السينمائي الثامن والسبعين. ولم يقتصر حضوره على الأجنحة الرسمية للدول العربية كمصر والسعودية والعراق والمغرب، بل امتد إلى المشاركة في المسابقات الرسمية للمهرجان، واستضافة حلقات نقاش، ولقاءات، وحفل توزيع الجوائز. وكان مركز السينما العربية من أبرز منظمي هذه الفعاليات، وفي عامه الحادي عشر، شارك بفعالية في المهرجان كداعم ومروّج رئيسي للسينما العربية عالميًا.
(دعم الفيلم)
أفاد المركز في تقريره أنه سعى خلال الدورة الثامنة والسبعين لمهرجان كان السينمائي إلى تكثيف دعمه للأفلام العربية المشاركة في المهرجان الدولي. وروج المركز، من خلال شركائه، للأفلام العربية المشاركة في المهرجان، ومن بينها الفيلم الفلسطيني “كان يا مكان في غزة” للأخوين طرزان وعرب ناصر، الحائز على جائزة أفضل مخرج في مسابقة “نظرة ما”، والفيلم المصري “عائشة لا تستطيع الطيران” للمخرج مصطفى مراد، والفيلم التونسي “سماء بلا أرض” للمخرجة أريج السحيري. وقد تحقق ذلك من خلال تنظيم عروض ولقاءات إعلامية وصحفية، بالإضافة إلى مواد ترويجية كالبوسترات، وضمان تغطية أوسع للأفلام في مختلف وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة، وكذلك على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويأتي هذا استكمالاً لسياسة مستمرة لدعم كافة المواهب العربية، سواء من خلال طرح أساليب تمويل الأفلام المختلفة، والأماكن والصناديق لدعم صناعة الأفلام، أو من خلال دعم حضورها في المهرجانات الدولية.
(جلسات الحوار والتواصل ومختبرات الأفلام)
قدّم مركز السينما العربية في مهرجان كان السينمائي أعمالًا لعدد كبير من صناع السينما الذين شاركوا في أنشطته المتنوعة. ومن بين فعالياته، استضاف المركز العديد من حلقات النقاش المستديرة مع شخصيات بارزة في صناعة السينما العربية، حضرها آلاف السينمائيين من جميع أنحاء العالم. كما حظي المركز باهتمام إعلامي عالمي، لا سيما لما قدمه من معلومات عن سوق الترفيه العربي، والتي نادرًا ما تتوفر بكثرة. ناقشت الجلسات سرّ المكانة المتميزة لمصر في مجال الأفلام الرائجة في العالم العربي، بالإضافة إلى تجربة الإنتاجات العربية المشتركة. كما عُرضت مراجعة لتاريخ السينما الفلسطينية، ومسألة إيجاد سبل جديدة لتمويل الأفلام العربية. وحضر الحفل النجمان يسرا وحسين فهمي من مصر، بالإضافة إلى أسماء بارزة في صناعة السينما والإنتاج العربي، من بينهم المخرج الفلسطيني راكان مياسي، والمخرجة والممثلة شيرين دعيبس، والكاتبة والباحثة السينمائية اللبنانية رشا سلطي، والمخرجة والمنتجة مي عودة، ومدير البرمجة في مؤسسة الفيلم الفلسطيني محمد الجبالي، والمنتج والمخرج رشيد مشهراوي، ومدير عام الهيئة الملكية الأردنية للأفلام مهند البكري، ومؤسس شركة أبوت للإنتاج جورج شقير، والمنتج محمد حفظي، والمدير التنفيذي لمهرجان العلا السينمائي في الأردن زيد شاكر، وبافي ياسين، المستشار السينمائي لنائب رئيس الوزراء الفلسطيني. كردستان ومؤسس ورئيس مجلس إدارة سينما كردستان – السليمانية، ومؤسسة والرئيسة التنفيذية لشركة Yellow Camel Studios رشا الإمام، والمنتج ديدار دومهري، ومؤسس شركة Maneki Films، ومدير البرامج اللبنانية في الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق) سولي غربية، والمخرج البورتوريكي ماركو أورسيني، ومؤسس ورئيس IEFTA، والمخرج أحمد عامر، ومدير خدمات الإنتاج في الهيئة الملكية الأردنية للأفلام بشار أبو نوار.
بالإضافة إلى تمويل الأفلام واستضافة حلقات نقاش، يُعزز المركز أيضًا التواصل بين صانعي الأفلام العرب والعالميين من خلال مشاركته في المهرجانات الدولية. وقد استقطبت هذه اللقاءات العديد من صانعي الأفلام من جميع أنحاء العالم، مما ساعدهم على التواصل مع المواهب العربية الصاعدة، وبناء شبكات دعم واسعة النطاق لصناعة السينما، وإطلاق مشاريع مشتركة. تم تنظيم أكثر من 50 جلسة نقاشية في المهرجانات الدولية، جمعت صناع الأفلام العرب وصناع الأفلام من مختلف أنحاء العالم، وأنشأت شبكات مهنية بين جميع أصحاب المصلحة في الصناعة من مختلف أنحاء العالم، مما ساهم في تطوير الكوادر المهنية وإنشاء أعمال تعاونية.
– جوائز النقاد للأفلام العربية: 281 ناقدًا من 75 دولة
قدّم مركز السينما العربية أول جوائز نقاد السينما العرب على هامش الدورة السبعين لمهرجان كان السينمائي عام ٢٠١٧. ويُقيّم هذا التقليد السنوي لجنة تحكيم كبرى مؤلفة من ٢٨١ ناقدًا من ٧٥ دولة في مهرجان كان السينمائي. وتُمنح الجوائز سنويًا لأفضل إنجازات السينما العربية في فئات أفضل فيلم روائي طويل، وأفضل فيلم وثائقي، وأفضل مخرج، وأفضل سيناريو، وأفضل ممثلة، وأفضل ممثل، وأفضل تصوير سينمائي، وأفضل مونتاج، وأفضل موسيقى، وأفضل فيلم قصير. وتم اختيار القائمة النهائية للمرشحين للجوائز بناء على معايير شملت، من بين أمور أخرى، أن يكون للأفلام عرضها الدولي الأول في مهرجانات سينمائية دولية خارج العالم العربي في عام 2024، وأن تكون إحدى شركات الإنتاج عربية (بغض النظر عن نسبة وشكل مشاركتها في الفيلم).
وفي إطار التزامه بالتواصل المتبادل بين العالم العربي وأوروبا، أطلق المركز جوائز نقاد السينما الأوروبية في عام 2019. وقد أقيمت ست دورات حتى الآن، لتكريم أفلام من ألمانيا وفنلندا ومقدونيا وبولندا وسلوفاكيا.
– مجلة السينما العربية: نافذة العالم على إنجازات السينما العربية.
يهدف المركز إلى تزويد العالم برؤى معمقة حول تطورات صناعة الترفيه في العالم العربي من خلال مجلة السينما العربية، أول مجلة تجارية باللغة الإنجليزية متخصصة في صناعة السينما العربية. صدر منها خمسة وعشرون عددًا، ووزعت 55 ألف نسخة في أكثر من 26 مهرجانًا وسوقًا سينمائية دولية، بما في ذلك مهرجان برلين السينمائي ومهرجان كان السينمائي. وقد حازت على لقب ثالث أكثر المجلات قراءةً في مهرجان كان السينمائي 2023.
وتضم المجلة العديد من المقالات التي تتناول تفاصيل صناعة السينما العربية وتاريخها، بما في ذلك مواضيع حول المواهب العربية الناشئة في صناعة السينما، وتاريخ ونشأة السينما الفلسطينية، وقائمة بأهم الشخصيات المؤثرة في صناعة السينما العربية كل عام، بما في ذلك أسماء من مختلف أنحاء العالم العربي، ومراجعة سنوية لأهم الأفلام العربية المعروضة حالياً، والأعمال التي فازت بجوائز النقاد السنوية، والشخصيات النسائية المؤثرة في تاريخ صناعة السينما العربية.
وكما أعلن المركز، فقد تم تكريم ثماني شخصيات إبداعية منذ انطلاق جائزة شخصية العام السينمائية العربية، وهم:
● 2018: عبد الحميد جمعة، مسعود عمرو الله العلي (الإمارات العربية المتحدة) ● ٢٠١٩: محمد حفظي (مصر) ● 2020: شيراز العتيري (تونس) ● ٢٠٢٢: محمد قبلاوي (السويد – فلسطين) ● 2023: محمد حفظي (مصر) ● 2024: مهند البكري (الأردن) ● 2025: فاطمة حسن الرميحي (قطر)
تم تكريم 13 ناقدًا سينمائيًا عالميًا بجوائز الإنجاز مدى الحياة في مهرجان كان السينمائي:
2018: يوسف شريف رزق الله (مصر) 2019: إبراهيم العريس (لبنان)، ديبورا يونغ (الولايات المتحدة الأمريكية) 2021: سيدني ليفين (الولايات المتحدة الأمريكية)، محمد رضا (لبنان – الولايات المتحدة الأمريكية) 2022: زياد خزاعي (العراق)، جاي ويسبرغ (الولايات المتحدة الأمريكية) 2023: أوليفييه بارليه (فرنسا) وصفاء العيسى (مصر) – 2024: نديم جرجورة (لبنان) وبيتر برادشو (بريطانيا العظمى). – 2025: عرفان رشيد (العراق)، نينوس ميكليديس (قبرص).
أُقيمت جوائز نقاد السينما العرب ثماني مرات، مُنحت خلالها أكثر من 50 جائزة لأفضل الأعمال والمواهب في صناعة السينما العربية. أما جوائز نقاد السينما الأوروبيين، فقد أُقيمت ست مرات. ومنذ عام 2019، تُكرّم أفضل فيلم أوروبي سنويًا. وقد فازت الأفلام التالية:
فعاليات حوارية في أهم المهرجانات
بالتعاون مع European Film Promotion، تم تنظيم 40 جلسة تواصل خلال دورات مختلفة من مهرجانات كان وبرلين والقاهرة السينمائية. عُقد اجتماع بين المديرين التنفيذيين والمخرجين من المنطقة لمناقشة التمويل والشراكات ومواقع التصوير والمواهب. كما عُقدت حلقتا نقاش حول إيرادات شباك التذاكر بعد الجائحة، ومستقبل منصات البث، وصناعة السينما السعودية. كما عُقدت حلقة نقاش حول مستقبل مهرجانات الأفلام العربية ومهرجانات أمريكا اللاتينية في ظل التنوع الثقافي المتنامي في هوليوود، بالإضافة إلى حلقتي نقاش حول تجارب الهيئة الملكية الأردنية للأفلام وتطوير المواهب السينمائية العربية لتحقيق النجاح المحلي والدولي. كما تم إطلاق منصة ACC.FILM كدليل موسع للأفلام العربية المنتجة والمشاريع الجارية، وقاعدة بيانات للمخرجين وصناع السينما العرب، وفرص للتواصل المباشر مع أبرز المواهب في المنطقة.
(التواجد في الخليج)
يذكر أن منطقة الخليج ليست بعيدة عن أنشطة مركز السينما العربية، إذ تشارك عدة شركات إنتاج كشركاء في تنظيم العديد من الندوات في المهرجانات العالمية. كما كرم المركز السيدة فاطمة حسن الرميحي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام بجائزة شخصية العام القطرية، فيما ذهبت جائزة الإنجاز مدى الحياة للناقدين العراقيين زياد خزاعي وعرفان رشيد.
لم تخلُ جوائز النقاد التي يقدمها مركز السينما العربية من أفلام خليجية مميزة. ترشحت عدة أفلام خليجية لجوائز المركز، منها فيلم “بركة يقابل بركة” الذي مثّل المملكة العربية السعودية في ترشيحات الأوسكار.
وفي قائمة الـ 101 شخصية الأكثر تأثيراً، ضمت القائمة الأخيرة التي نشرها المركز في عام 2025، 23 شخصية مؤثرة من الخليج العربي، ومن بينهم من السعودية المخرج عبد العزيز الشلاحي، والمنتجة باهو بخش الرئيس التنفيذي لشركة ريد ستار للإنتاج والتوزيع، وجمانة راشد الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر للأفلام، وزين زيدان مدير سوق البحر الأحمر، وعماد إسكندر مدير صندوق تطوير مؤسسة البحر الأحمر للأفلام، والشيخ وليد الإبراهيم مالك ورئيس مجلس إدارة مجموعة إم بي سي، وهديل كامل المديرة العامة لشبكة الإذاعة والتلفزيون العربية، والأمير الوليد بن طلال، والأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود الرئيس التنفيذي لشركة روتانا، ومحمد بن فايز وفا المدير العام لشركة روتانا ستوديوز – مصر، والمهندس عبد الله الراشد مدير مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، والمستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه. حضر الحفل كل من معالي وزير الإعلام رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للأفلام المهندس عبدالله القحطاني، الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام السعودية، والمنتج فيصل بالطيور، الرئيس التنفيذي لشركة سيني ويفز فيلمز ومؤسسة البحر الأحمر للأفلام، وسلطان الحكير، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة موفي سينما، ورضا الحيدر، رئيس مجلس إدارة شركة رؤيا ميديا فينشرز. من الإمارات العربية المتحدة: كاتبة السيناريو بثينة كاظم، مؤسسة ومديرة سينما عقيل؛ ومن الكويت: الشيخة دانا ناصر الصباح، رئيسة مجلس إدارة OSN؛ وهشام الغانم، الرئيس التنفيذي لشركة سينسكيب؛ ومن قطر: فاطمة الرميحي، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام؛ وهناء عيسى، رئيسة برامج تمويل الأفلام؛ ويوسف العبيدي، الرئيس التنفيذي لمجموعة beIN الإعلامية؛ ومن العراق: زيد جواد، مؤسس شركة السينما العراقية.