الهيئة العربية للتصنيع: تنفيذ مشروعات تنموية في دول إفريقية ونضع إمكاناتنا لخدمة التنمية بالقارة

استقبل اللواء مهندس مختار عبد اللطيف رئيس الهيئة العربية للتصنيع بمقر الهيئة وفداً رفيع المستوى من سفراء الدول الأفريقية الشقيقة المعتمدين لدى مصر، يضم السفير وائل شحاتة نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية.

وخلال اللقاء، أكد اللواء مختار عبد اللطيف، تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوسيع التعاون مع الدول الأفريقية وتعزيز الشراكات الاستراتيجية في التصنيع ونقل التكنولوجيا وتدريب الكوادر بما يخدم المصالح المشتركة ويدعم عملية التنمية الشاملة بالقارة.

وأشار إلى أن الهيئة العربية للتصنيع توظف كامل قدراتها التصنيعية وتقنياتها المتطورة ومنظومتها التدريبية والتعليمية لدعم أهداف التنمية في الدول الأفريقية في إطار رؤية مصر 2030 والتي تهدف إلى تعميق التصنيع المحلي ونقل وتوطين التقنيات الحديثة.

وأوضح أن الوكالة تُنفّذ بالفعل العديد من المشاريع المهمة في الدول الأفريقية، بما في ذلك مشاريع الطاقة المتجددة وإدارة المياه. وأشار إلى بناء محطة للطاقة الشمسية بقدرة 4 ميجاوات في أوغندا، ومحطة مماثلة قيد الإنشاء حاليًا في جيبوتي لدعم البنية التحتية للطاقة النظيفة في القارة.

وأكد أن الهيئة منفتحة على التعاون الصناعي في مختلف المجالات، وواثقة بأن التكامل والتعاون المشترك هما السبيل إلى مستقبل أفضل لشعوب أفريقيا. وأشاد بالدور المهم للدبلوماسية الأفريقية في فتح آفاق جديدة للاستثمار والتجارة.

أكد السفير وائل شحاتة حرص العديد من الدول الأفريقية على تعزيز التعاون مع مصر، لا سيما في مجالات التصنيع والتدريب ونقل التكنولوجيا. وأشار إلى أن كبرى الشركات العامة والخاصة في أفريقيا تسعى إلى إقامة شراكات مع الهيئة العربية للتصنيع.

وخلال جولتهم في معرض منتجات الهيئة، أبدى السفراء الأفارقة إعجابهم الشديد بالقدرات التصنيعية المتطورة التي تمتلكها الهيئة ومنتجاتها المتنوعة في الصناعات الدفاعية والمدنية، مؤكدين أن السوق المصري يمثل مركزا استراتيجيا للاستثمارات الأفريقية والعربية.

في ختام الزيارة، قام الوفد بجولة في الشركة العربية للطاقة المتجددة، التابعة للهيئة، واطلع على خطوط إنتاج وحدات الطاقة الشمسية الحديثة ومعدات التنظيف والصيانة. كما زاروا محطة الطاقة الشمسية التابعة للهيئة، والمرتبطة بالشبكة القومية، وأشادوا بالإنجازات الهندسية والتصميمات التي نفذها الجانب المصري بالكامل.