دول عربية تبدأ في إجلاء رعاياها من إيران إثر العدوان الإسرائيلي
• نشرت وكالة الأناضول للأنباء بيانات الكويت وسلطنة عمان والبحرين.
بدأت الدول العربية، الثلاثاء، تنفيذ خطط لإجلاء رعاياها من إيران التي تتعرض لعدوان إسرائيلي على مناطق واسعة من البلاد منذ الجمعة.
وذلك بحسب تصريحات رسمية من الكويت وسلطنة عمان والبحرين، رصدتها وكالة الأناضول للأنباء.
وفي بيان لها، حثت وزارة الخارجية الكويتية مواطنيها في إيران على التواصل معها أو مع السفارة الكويتية في طهران عبر عدة أرقام هواتف، وذلك “نظراً للتطورات التي تشهدها المنطقة، وفي إطار خطط الطوارئ الموضوعة لضمان سلامتهم”.
وأشارت إلى أن ذلك يأتي “ضمن الجهود المستمرة التي تبذلها وزارة الخارجية الكويتية لتسهيل عودة المواطنين المقيمين في إيران إلى دولة الكويت”.
أكد السفير الإيراني لدى الكويت محمد توتونجي أنه لا توجد أي مشكلة مع الكويتيين في إيران.
وأشار إلى أن عودة الكويتيين إلى بلادهم تتم عبر الحدود البرية، وأنه لا يوجد مواطنون عالقون. وأشار إلى التوصل إلى اتفاق بين السلطات الكويتية والعراقية، حسبما ذكرت صحيفة الأنباء الكويتية، الثلاثاء.
كما أعلنت وزارة الخارجية العمانية في بيان لها مساء الاثنين، أنه “تم تسهيل عودة مجموعة من المواطنين العمانيين من إيران إلى سلطنة عمان بعد تأمين نقلهم عبر مدينة بندر عباس (جنوب إيران)، ليصل عدد المواطنين العمانيين إلى 313 مواطنًا”.
وأوضحت أن “عدداً من المواطنين سُمح لهم بالمغادرة بسلامة عبر منفذ الشلامجة الحدودي في العراق تمهيداً لعودتهم إلى وطنهم”، دون أن تحدد العدد الدقيق.
وأشارت إلى أن ذلك يأتي “ضمن خطة وزارة الخارجية لتسهيل عودة المواطنين العمانيين، والتي تعمل عليها بالتنسيق مع الجهات المعنية وفق إجراءات منظمة وبالتنسيق مع سفارة سلطنة عمان في طهران”.
وأكدت الوزارة أن “جهودا تبذل على مدار الساعة لتسهيل عودة المواطنين المتبقين ووصولهم سالمين إلى منازلهم”، دون أن تحدد العدد الإجمالي.
وفي البحرين، أكد النائب جلال كاظم المحفوظ في تصريح نقلته صحيفة البلاد، الاثنين، وجود “تنسيق مشترك بين وزارة خارجية مملكة البحرين وسفارة المملكة لدى العراق”.
ودعا المحفوظ مواطني بلاده إلى “اتباع كافة التعليمات والإرشادات الصادرة من الجهات الرسمية العليا وتسجيل بياناتهم لدى وزارة الخارجية لضمان عودتهم إلى المملكة بسلامة ويسر”.
وأشار إلى أن “هذه الإجراءات تأتي في إطار التزام الحكومة البحرينية بضمان سلامة مواطنيها في ظل الأوضاع السياسية والأمنية الراهنة في المنطقة”.
منذ فجر الجمعة، شنّت إسرائيل، بدعم أمريكي، عدوانًا واسع النطاق على إيران. قصفت منشآت نووية وقواعد صاروخية، واغتالت قادة عسكريين وعلماء نوويين. قُتل 224 شخصًا وجُرح 1277. ردّت إيران بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة.
إن الهجوم الإسرائيلي على إيران هو الأكبر من نوعه، ويمثل تحولاً واضحاً من “الحرب الخفية” التي خاضتها تل أبيب ضد طهران بالتفجيرات والاغتيالات إلى صراع عسكري مفتوح.
