نائب وزير الصحة يشهد انطلاق ورشة عمل متخصصة في التقييم المالي للمشروعات وإعداد دراسة الجدوى

شارك الدكتور محمد الطيب، نائب وزير الصحة والسكان، في الجلسة الافتتاحية لورشة عمل حول “التقييم المالي للمشاريع وإعداد دراسة الجدوى”. وتستمر الورشة ثلاثة أيام، وتُعقد بالتعاون مع وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، وتتضمن دورتين تدريبيتين، بمشاركة 40 مشاركًا لكل منهما. وتهدف الورشة إلى رفع كفاءة الموارد البشرية والاستغلال الأمثل للموارد المتاحة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في قطاع الصحة.
وخلال اللقاء أشاد الدكتور محمد الطيب بجهود التنسيق والتعاون المؤسسي بين وزارة الصحة والسكان ممثلة في الإدارة المركزية للإدارة الاستراتيجية ووزارة الاستثمار ممثلة في الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، سواء من حيث التحديث الآلي لخريطة الفرص الاستثمارية أو التدريب على تحديد الفرص الاستثمارية ومعايير اختيارها وجاهزيتها.
ووجّه نائب وزير الصحة والسكان باستمرار التدريب، بما في ذلك للعاملين في مجالات التخطيط الصحي، واقتصاديات الصحة، وترويج الاستثمار، بالإضافة إلى العاملين في المديريات والقطاعات والهيئات والهيئات التابعة. وأكد على أهمية التنسيق المشترك والاستفادة من الخبرات العلمية لهيئة الاستثمار في إعداد دراسات الجدوى، واستيفاء معايير الجاهزية لفرص الاستثمار المعروضة على الخريطة الاستثمارية.
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الهدف من الورشة هو تزويد المشاركين بالمعارف والمهارات اللازمة لإعداد وتقييم دراسات الجدوى الاقتصادية للمشاريع الصحية، والتعرف على كيفية استخدام أدوات التحليل المالي، وتنمية مهاراتهم في تحليل وإدارة مخاطر الاستثمار، وتحسين كفاءاتهم في مراجعة وتقييم المشاريع الاستثمارية في قطاع الصحة.
وأضاف عبد الغفار أن الورشة تناولت أساليب إعداد دراسات الجدوى للمشاريع الصحية، موضحًا، من جملة أمور، أهمية هذه الدراسات في نجاح واستدامة المشاريع الصحية من خلال تقييم جوانبها المختلفة قبل بدء التنفيذ. كما تناولت الورشة الإطار العام لدراسات الجدوى والخطوات الأساسية لإعدادها. كما ناقشت الورشة أنواع دراسات الجدوى المختلفة، الفنية والمالية والاقتصادية، وأهميتها في اتخاذ القرارات وتحقيق أفضل عائد استثمار في قطاع الصحة.
وأوضح عبد الغفار أن الورشة ركزت على التحليل المالي. ويهدف هذا التحليل إلى تحويل البيانات المالية من مختلف أنواع القوائم المالية (الميزانية، بيان الأرباح والخسائر، بيان التدفقات النقدية) إلى مجموعة من المعلومات المالية التي يمكن استخدامها في اتخاذ القرارات. ويتيح هذا التحليل إجراء مقارنات مع السنوات السابقة، أو مع المنافسين، أو مع القطاع، وتحديد نقاط القوة والضعف في السياسات المالية، ومن ثم تقييم كفاءة المؤسسة في إدارة مواردها.
وأوضح أن استخدام أدوات التحليل المالي يُمكّن من قياس القدرة على الوفاء بالالتزامات قصيرة الأجل ومعدلات الربحية، وتحقيق أقصى إيرادات ممكنة. كما يُتيح تحليل المخاطر، وتحديد المؤشرات الرئيسية للفوائد الاقتصادية والاجتماعية لمشاريع الرعاية الصحية، بما في ذلك فترات استرداد التكاليف، ومؤشر الربحية، ومدى الجدوى المقبولة والاقتصادية.
وسلط الضوء على جهود الوزارة لتعزيز الاستثمار من خلال إقرار قانون منح الالتزامات رقم 87 لسنة 2024. يوفر هذا القانون إطارًا قانونيًا يتيح التوازن بين أدوار القطاعين العام والخاص في تقديم خدمات الرعاية الصحية، ويفتح فرصًا استثمارية للشراكات مع القطاع الخاص، ويحسن جودة خدمات الرعاية الصحية من خلال جذب استثمارات القطاع الخاص، ويطبق معايير الجودة العالمية، ويزيد من كفاءة إدارة وتشغيل مرافق الرعاية الصحية، ويصون حقوق الدولة والمرضى المصريين.
ولا يعد هذا الدليل دليلاً للاستثمار في قطاع الرعاية الصحية فحسب، بل يوفر للمستثمرين مرجعاً للتعرف على اتجاهات الاستثمار في قطاع الرعاية الصحية، وتعريفهم بالفرص المتاحة وجميع المعلومات اللازمة للاستفادة من هذه الفرص، والتعرف على الأنظمة والقواعد والإجراءات اللازمة للحصول على التراخيص وبدء العمليات.