مطورون عقاريون يدرسون طرح وحدات بنظام الإيجار التمليكي لزيادة المبيعات

منذ 5 ساعات
مطورون عقاريون يدرسون طرح وحدات بنظام الإيجار التمليكي لزيادة المبيعات

وقال مصدر لـ”الشروق”: إن النظام يسمح بتأجير الوحدات لمدة تصل إلى 15 عاماً، ويتملكها المستأجر في نهاية المدة.

قال مصدر بغرفة التطوير العقاري بجمعية الصناعات المصرية إن شركات التطوير العقاري الخاصة تبحث حاليا مع الحكومة إمكانية إطلاق مشروعات عقارية بنظام الإيجار المنتهي بالتملك لمواجهة ركود سوق العقارات بعد ارتفاع الأسعار لمستويات قياسية.

وشهدت أسعار العقارات في مصر ارتفاعا غير مسبوق بنسبة تتراوح بين 112 و116 بالمئة في عام 2024. وجاء ذلك في أعقاب انخفاض قيمة الجنيه المصري بنسبة 60 بالمئة في مارس/آذار الماضي، وارتفاع قياسي في أسعار مواد البناء، وزيادة الاستثمار في العقارات كتحوط ضد ارتفاع التضخم.

أفاد المصدر لصحيفة الشروق بوجود مفاوضات متقدمة مع الحكومة ووزارة الإسكان للسماح للمطورين العقاريين من القطاع الخاص بطرح وحدات سكنية بنظام التأجير التمويلي، مشروطًا بإيجاد آلية لتنظيم عملية طرح المزايدة، تتضمن تقديم الحكومة حوافز للمطورين المشاركين في النظام، من خلال توفير أراضٍ بأسعار مدعومة، وتسهيلات ائتمانية طويلة الأجل بأسعار فائدة منخفضة لتغطية مخاطر مشاركتهم.

وفقًا للمصدر، يتيح نظام الإيجار المنتهي بالتملك تأجير الوحدات السكنية لفترات محددة تصل إلى 15 عامًا. بعد انقضاء المدة المتفق عليها، يتملك المستأجر الشقة. في حال مغادرة المستأجر قبل انتهاء المدة، تُرد إليه قيمة العقار المدفوعة من الإيجار.

وأوضح المصدر أنه على الرغم من أن نظام الإيجار المنتهي بالتملك يشكل مخاطر كبيرة لكثير من المطورين بسبب طول فترة سداد أقساط وحداتهم السكنية، إلا أنه يعد من أهم الإجراءات التي يعتمدون عليها لزيادة المبيعات في ظل تراجع القدرة الشرائية للمواطنين لشراء الوحدات السكنية.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أكد وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية شريف الشربيني، أنه يجري حالياً دراسة لطرح مشروعات عقارية سكنية بنظام الإيجار المنتهي بالتملك خلال الفترة المقبلة.

شهدت مبيعات العقارات تباطؤًا مؤخرًا نتيجةً لتراجع القدرة الشرائية، مما دفع العديد من الشركات إلى تقديم خيارات تمويلية للوحدات السكنية، مثل تمديد فترات السداد وتخفيض الدفعات المقدمة.

ويتوقع العديد من الخبراء تحسن أرقام المبيعات في سوق العقارات خلال الأشهر المقبلة، بدعم من خفض البنك المركزي لأسعار الفائدة منذ بداية العام.

بدأ البنك المركزي دورةً من التيسير النقدي في أبريل، بخفض أسعار الفائدة الرئيسية من أعلى مستوياتها التاريخية لأول مرة منذ أكثر من أربع سنوات. ثم خفضها مجددًا في مايو، ليصل الانخفاض منذ بداية العام إلى 325 نقطة أساس.


شارك