“المشاط” تفتتح مقر مؤسسة التمويل الدولية بمصر بعد تطويره

منذ 4 ساعات
“المشاط” تفتتح مقر مؤسسة التمويل الدولية بمصر بعد تطويره

افتتحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ومختار ديوب، الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية، مكتب المؤسسة المُجدَّد في مصر. وحضر الحفل أيضًا الإثيوبي تافارا، نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية، والشيخ عمر سيلا، المدير الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية في منطقة القرن الأفريقي.

جاء ذلك في ختام زيارة ديوب إلى مصر، والتي شملت العديد من الأنشطة، منها لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمشاركة في مؤتمر “التمويل التنموي لتعزيز القطاع الخاص: النمو الاقتصادي والتوظيف”. وعقب الافتتاح، عقدت الدكتورة رانيا المشاط ومختار ديوب اجتماعًا ثنائيًا لمناقشة مستقبل علاقتهما المشتركة لتعزيز القطاع الخاص في مصر.

بحث الاجتماع مجالات جديدة لتعزيز الشراكات، لا سيما فيما يتعلق بالأولويات الوطنية لتعزيز القطاع الخاص، وتحقيق النمو المستدام، وتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري، لا سيما في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة. كما ناقش الاجتماع التقدم المحرز في المشاريع المشتركة، وقيّم آفاق توسيع نطاق برامج المساعدة الفنية والاستثمار المؤسسي لضمان أقصى أثر تنموي، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في جهود التنمية.

أكدت الدكتورة رانيا المشاط على العلاقة الراسخة بين جمهورية مصر العربية ومؤسسة التمويل الدولية، التي تُعد شريكًا رئيسيًا في دعم جهود تنمية القطاع الخاص. وتُعدّ مصر من أكبر الدول التي تعمل فيها مؤسسة التمويل الدولية.

وتجاوزت قيمة الاستثمارات والتمويلات المقدمة للقطاع الخاص المصري من خلال المؤسسة 10 مليارات دولار، وهو ما يعكس الثقة في الاقتصاد المصري وجاذبيته كوجهة استثمارية.

وأوضحت المشاط أن هذه الاستثمارات ساهمت في دعم المشاريع الاستراتيجية في البنية التحتية والطاقة المتجددة والخدمات المالية والتصنيع والزراعة والرعاية الصحية والتعليم، مما ساهم في زيادة النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.

وأكدت أن مكتب مؤسسة التمويل الدولية في مصر يعد مركزاً لدعم استثمارات وتوسعات شركات القطاع الخاص المحلية والأجنبية في مصر، بما يمكنها من التوسع إقليمياً ودولياً.

أكدت الدكتورة رنبة المشاط حرص مصر على تعزيز شراكتها مع المؤسسة في ظل التحديات الجسيمة التي تشهدها المنطقة، والتي تُعيق جهود التنمية بشكل كبير. كما أكدت أن زيارة رئيس المؤسسة لمصر ولقاءاته مع الشركات المصرية تُعبر عن الثقة وتُمثل مؤشرًا على فرص الاستثمار المتاحة في الاقتصاد المصري.

وسلطت المشاط الضوء على منصة “حافظ” التي أطلقتها الوزارة كأداة استراتيجية لتجميع وتنسيق وإدارة برامج الدعم الفني والمالي للقطاع الخاص، وخاصةً الشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة. وأوضحت أنه منذ عام ٢٠٢٠، وبفضل دعم الشركاء الدوليين، وخاصةً مؤسسة التمويل الدولية، تم حشد تمويلات واستثمارات تتجاوز ١٥.٦ مليار دولار أمريكي للقطاع الخاص المصري.

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية أن افتتاح مكتب المؤسسة في مصر بعد توسعته يجسد الشراكة القوية مع مصر والتي استمرت لأكثر من 50 عاماً ويؤكد التزامنا المتجدد بدعم النمو الذي يقوده القطاع الخاص.

ناقش الاجتماع بالتفصيل تطوير شراكة مصر مع مؤسسة التمويل الدولية (IFC)، لا سيما مشاركة القطاع الخاص في خدمات الرعاية الصحية. وشملت المواضيع الأخرى المشاورات في إطار برنامج الحوافز الحكومي، والمساعدة الفنية لمشاريع تحلية مياه البحر، والشراكات مع الحكومة لتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص في قطاع المطارات. كما ناقش الاجتماع تنفيذ المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء (برنامج “نوفي”).


شارك