6 قتلى ونحو 200 مصاب بموجة قصف إيراني جديدة وسط إسرائيل

منذ 3 شهور
6 قتلى ونحو 200 مصاب بموجة قصف إيراني جديدة وسط إسرائيل

– 6 مواقع في تل أبيب ومحيطها تعرضت لقصف مباشر بالصواريخ الإيرانية. – في القصف الإيراني الأخير على إسرائيل، تم إطلاق حوالي 80 صاروخًا. – ارتفع إجمالي عدد القتلى الإسرائيليين منذ بدء الرد الإيراني إلى 13.

ارتفع عدد قتلى الهجمات الصاروخية الإيرانية على بات يام قرب تل أبيب إلى ستة. وأصيب نحو 200 شخص، وفُقد سبعة. وبذلك، يرتفع إجمالي عدد القتلى الإسرائيليين منذ بدء الرد الإيراني صباح الأحد إلى 13.​​​​​ وذكرت وسائل إعلام عبرية، صباح الأحد، أن أربعة إسرائيليين قتلوا وأصيب 195 آخرون نتيجة القصف الإيراني للمنطقة، قبل أن ترتفع حصيلة القتلى بشكل أكبر.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية: “في أصعب ليلة منذ بدء الحرب: إصابات مباشرة في بات يام ورحوفوت”.

وأضافت: “قتل ستة أشخاص في بات يام ولا يزال سبعة أشخاص في عداد المفقودين”.

وفي المجمل، “أفيد عن إصابة نحو 200 شخص في منطقة غوش دان والسهل الساحلي، بينهم ستة على الأقل في حالة حرجة”، بحسب المصدر نفسه.

وبذلك يرتفع عدد القتلى الإسرائيليين جراء الهجمات الصاروخية الإيرانية منذ بدء المواجهة الحالية إلى 13، بحسب قناة 7 الإسرائيلية الخاصة.

من جانبها، قدرت أجهزة الأمن الإسرائيلية أن الإيرانيين أطلقوا نحو 80 صاروخا في موجتين من الهجمات على شمال ووسط البلاد الليلة الماضية، بحسب ما أوردته إذاعة الجيش الإسرائيلي.

وفي سياق متصل، تعرض مبنى معهد وايزمان للعلوم في مدينة رحوفوت بوسط الصين لأضرار كبيرة جراء هجوم صاروخي إيراني.

وقال المعهد في بيان: “في أعقاب الهجوم بالقنابل الذي وقع فجر اليوم، تم تسجيل عدة إصابات في المباني داخل حرم المعهد، ولكن لم تقع إصابات بشرية”.

وتابع البيان: “إن المعهد على تواصل مع الجهات الأمنية والطوارئ المختصة، ويتخذ كافة الخطوات اللازمة لضمان سلامة منسوبيه والحرم الجامعي”.

في ساعة مبكرة من صباح الأحد، أفادت صحيفة نيويورك تايمز باندلاع حريق في مبنى واحد على الأقل يضم مختبرات معهد وايزمان. وحصلت الصحيفة على صور تُظهر أضرارًا جسيمة.

وفي أعقاب التفجيرات الأخيرة، ذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية العامة أن عشرات المنازل والمباني تضررت بسبب الصواريخ الإيرانية التي ضربت بلدة بات يام بالقرب من تل أبيب.

وذكرت صحيفة معاريف أيضا أن “ستة مواقع في تل أبيب ومحيطها تعرضت لقصف مباشر بالصواريخ الإيرانية”.

وذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن الصواريخ الإيرانية أصابت بشكل رئيسي مدينتي بات يام ورحوفوت في منطقة تل أبيب الكبرى.

وفي وقت سابق، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه يعمل على اعتراض موجة جديدة من الصواريخ الإيرانية في جميع أنحاء البلاد وحث الإسرائيليين على البقاء في ملاجئهم.

وأشار إلى أن صفارات الإنذار من الغارات الجوية دوت في جميع أنحاء إسرائيل في أعقاب الهجوم الصاروخي الإيراني الجديد.

وفي الوقت نفسه الذي وقع فيه الهجوم الإيراني، أفادت القناة 14 الإسرائيلية أن الجيش سجل إطلاق صاروخ باليستي من اليمن باتجاه وسط إسرائيل.

وفي وقت لاحق، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن “صافرات الإنذار انطلقت في النقب، جنوب الأراضي المحتلة، بعد تسلل طائرة مسيرة”.

فجر الجمعة، شنّت إسرائيل، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجومًا واسع النطاق على إيران. نُشرت عشرات الطائرات المقاتلة، في عملية أُطلق عليها اسم “الأسد الصاعد”. استهدف الهجوم منشآت نووية وقواعد صاروخية في مناطق مختلفة، واغتال قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم كان “وقائيا” ونفذ بتوجيه سياسي، في حين قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن هدف العملية “غير المسبوقة” هو “مهاجمة البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ الباليستية والعديد من القدرات العسكرية الأخرى”.

وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد على الهجوم بسلسلة من الهجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة في ثماني موجات، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، فضلاً عن أضرار جسيمة في المباني والمركبات.

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع “حادث خطير للغاية” في تل أبيب إثر هجوم إيراني على موقع استراتيجي بالغ الأهمية. ولم تُنشر تفاصيل إضافية بسبب الرقابة العسكرية الصارمة وقواعد السرية التي يفرضها الجيش.

يُعد الهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران الأضخم من نوعه. وهو يُمثل تحولاً واضحاً من “حرب الظل” التي شنتها تل أبيب على طهران بالتفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز نطاقه أي شيء شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.


شارك