ألمانيا تُقيم أول احتفال بيوم المحاربين القدامى لجميع العسكريين

لأول مرة، ستكرم ألمانيا أعضاءها الحاليين والسابقين في القوات المسلحة لخدمتهم في اليوم الوطني للمحاربين القدامى يوم الأحد.

وستقام الفعاليات المركزية في برلين حول مبنى الرايخستاغ، وبموجب قرار اتخذه البوندستاغ قبل عام، ستقام تحت رعاية رئيسة البوندستاغ جوليا كلوكنر.

ومن المقرر أن يحضر وزير الدفاع بوريس بيستوريوس أيضًا هذا الحدث الذي سيقام في العديد من المدن وقواعد الجيش الألماني في جميع أنحاء ألمانيا، إلى جانب الجنود والجمهور.

تم تحديد تاريخ الاحتفال في 15 يونيو. ومن الآن فصاعدًا، سيتم الاحتفال بهذا اليوم سنويًا في عطلة نهاية الأسبوع السابقة أو اللاحقة لهذا التاريخ.

منذ غزو روسيا لأوكرانيا في عام 2022، زاد الاهتمام بالجيش في ألمانيا، متغلبًا على الوصمة المرتبطة بتورط البلاد في حربين عالميتين.

تشارك ألمانيا في مهام حلف شمال الأطلسي والأمم المتحدة منذ 25 عامًا، بما في ذلك العملية في أفغانستان، والتي فقد فيها 59 جنديًا ألمانيًا حياتهم بين عامي 2001 و2021.

بعد سنوات من الجدل حول من يُعتبر محاربًا قديمًا، اختارت ألمانيا تفسيرًا أوسع. أصبح جميع الجنود الحاليين والسابقين في الجيش الألماني (القوات المسلحة لجمهورية ألمانيا الاتحادية منذ عام ١٩٥٥) تقريبًا يُعتبرون محاربين قدامى، شريطة أن يكونوا قد تقاعدوا بشرف.

خدم حوالي عشرة ملايين ألماني كجنود محترفين أو متعاقدين في الجيش الألماني. ونُشر حوالي 500 ألف رجل وامرأة في أفغانستان ومالي والبوسنة والهرسك، من بين دول أخرى.

وقال كلوكنر قبل الحدث: “يستحق قدامى المحاربين لدينا الدعم والتقدير والاحترام منا جميعًا”.