ماذا حدث في هجوم الفجر على إسرائيل؟

منذ 10 ساعات
ماذا حدث في هجوم الفجر على إسرائيل؟

بقلم: سلمى سمير

في ساعة مبكرة من صباح الأحد، شنت إيران هجومين صاروخيين متتاليين واسعي النطاق على عدة مواقع في إسرائيل، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وأضرار كبيرة في مدن رئيسية مثل تل أبيب وحيفا.

يأتي الهجوم الإيراني ردًا مباشرًا على غارة جوية إسرائيلية استهدفت منشآت نووية وقواعد عسكرية في الأراضي الإيرانية فجر الجمعة. ويُنذر هذا التصعيد بانفجار أمني في المنطقة.

وفقًا لإعلان طهران، استخدمت القوات الإيرانية في الهجوم صواريخ تكتيكية دقيقة التوجيه تعمل بالوقود الصلب ومزودة برؤوس حربية شديدة الانفجار. ومن أبرز النماذج المشاركة في الهجمات صواريخ عماد وقادر وخيبر، بالإضافة إلى صاروخ فرط صوتي مصمم خصيصًا لمهاجمة أهداف في مدينة حيفا شمال إسرائيل.

الهجوم الإيراني على إسرائيل

تفاصيل الهجوم

واستهدف الهجوم الأول مناطق مختلفة في إسرائيل بنحو 40 صاروخا، تلاه موجة ثانية أكثر كثافة أطلق فيها 50 صاروخا على مدن تل أبيب ورحوفوت وبات يام جنوب تل أبيب.

كان الهجوم الثاني الأكثر دموية. قُتل تسعة أشخاص وجُرح أكثر من 240 آخرين، بعضهم في حالة خطيرة، وفقًا لطواقم طبية إسرائيلية. وأفادت التقارير بأن حوالي 35 شخصًا في عداد المفقودين تحت الأنقاض في مدينة بات يام الأكثر تضررًا، بينما لا تزال عمليات البحث عن ناجين جارية بشكل مكثف.

وقال قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلية: “كانت الليلة الماضية واحدة من أصعب الليالي التي شهدتها إسرائيل على الإطلاق”، مؤكدا أن فرق الإنقاذ لا تزال تبحث عن ضحايا في المناطق المتضررة.

الهجوم الإيراني على إسرائيل

تدمير واسع النطاق

وأقامت فرق الطوارئ الإسرائيلية مركزا ميدانيا في بلدة بات يام، جنوب تل أبيب، لتحديد هوية القتلى بعد انهيار عدد من المباني السكنية في منطقة تل أبيب الكبرى بسبب شدة الانفجارات، بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي.

في حيفا، أكدت هيئة إنقاذ نجمة داوود الحمراء وفاة امرأة في العشرينيات من عمرها بعد انتشالها من تحت الأنقاض. كما أصيب أربعة عشر شخصًا آخرين، أحدهم في حالة حرجة.

أفادت القناة ١٢ أن القصف الإيراني ألحق أضرارًا مباشرة في عدة مناطق، منها طمرة وكريوت. كما تضررت منشآت علمية حساسة، منها معهد وايزمان للأبحاث في رحوفوت، حيث أصيب مختبر بصاروخ، ما أدى إلى اندلاع حريق هائل داخله.

في تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، أكدت مصادر استخباراتية أن صواريخ إيرانية أصابت منشأة أبحاث إسرائيلية رئيسية، مسببةً أضرارًا جسيمة. مع ذلك، لم تُقدم أي تفاصيل إضافية حول طبيعة الأبحاث أو موقع المركز المستهدف.

الهجوم الإيراني على إسرائيل

التعتيم الإعلامي

وللسيطرة على تداعيات الهجمات، فرض الجيش الإسرائيلي حظراً صارماً على نشر المعلومات والصور المتعلقة بالأضرار التي لحقت بالبنية التحتية العسكرية والعلمية، ومنع وسائل الإعلام المحلية من نشر لقطات من المناطق التي تعرضت للهجوم.

وتشمل التغطية الأضرار التي تلحق بالمرافق الاستراتيجية أو مراكز الأبحاث المرتبطة ببرامج الأبحاث الإسرائيلية.

الهجوم الإيراني على إسرائيل

ردود الفعل على فيلم “الأسد الصاعد”

وجاء الرد الإيراني بعدما نفذت إسرائيل غارة جوية “واسعة النطاق ومعقدة” أطلق عليها اسم “الأسد الصاعد” في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، استهدفت منشآت نووية وعسكرية على الأراضي الإيرانية، بما في ذلك مراكز أبحاث ومواقع إطلاق صواريخ.

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن هدف العملية كان “تدمير القدرات النووية والصاروخية الإيرانية”. وأشار إلى أنها استهدفت “مراكز تصنيع الصواريخ الباليستية والبنية التحتية الحساسة”، ووصف العملية بأنها “واحدة من أكثر الضربات الاستباقية وحشية في تاريخ إسرائيل”.

الهجوم الإيراني على إسرائيل

لكن بعد أقل من 24 ساعة من الهجمات الإسرائيلية، شنت طهران هجوما مضادا “واسع النطاق ودقيقا”، مستخدمة الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار في سبع موجات متتالية، مستهدفة أهدافا في عمق إسرائيل.

أسفرت الهجمات عن سقوط قتلى وجرحى، بالإضافة إلى أضرار جسيمة في منشآت ومراكز حيوية. جاء ذلك وسط استمرار حالة التأهب القصوى في إسرائيل، وتحذيرات دولية من احتمال تصعيد الوضع إلى مواجهة إقليمية شاملة في حال استمرار التصعيد المتبادل بين الجانبين.


شارك