رغم لهيب الشمس.. أولياء أمور يفترشون الأرض أمام لجان الثانوية العامة انتظارا لأبنائهم

منذ 3 شهور
رغم لهيب الشمس.. أولياء أمور يفترشون الأرض أمام لجان الثانوية العامة انتظارا لأبنائهم

كما هو الحال كل عام، ولكن هذا العام كان الوضع أسوأ بسبب الحر الشديد، انتظر عشرات أولياء الأمور على الأرصفة وفي الأماكن القليلة المظللة خارج أسوار مدرسة مدينة السادس من أكتوبر انتهاء امتحانات الشهادة الثانوية الأولى. اليوم، أدى الطلاب مادتي “التربية الوطنية” و”التربية الدينية”.

ورغم أن الامتحانين لم يتم احتسابهما في الدرجة الكلية، إلا أن التوتر والقلق كانا واضحين للغاية – سواء على وجوه الأمهات الجالسات على الأرض وقوارير المياه في أيديهن، أو على وجوه الآباء الباحثين عن مأوى من الشمس على طول جدران المدرسة، ووضعوا قطعًا من الورق أو القماش تحتها لعزل أنفسهم عن حرارة الرصيف.

تحت الشمس… انتظار لا يهدأ

مع تجاوز درجات الحرارة 38 درجة مئوية، جلس الأهالي على مكاتبهم بينما دخل أبناؤهم مراكز الاقتراع. أحضر بعضهم كراسي صغيرة من منازلهم، بينما جلس آخرون على الرصيف، غير عابئين بالحر، وقلقين على أبنائهم.

جئتُ باكرًا هذا الصباح مع ابني، وسأبقى هنا حتى ينتهي. مهما كان الموضوع، وجودي يُهدئه. الشمس مُشرقة، لكن قلب الأم لا يهدأ، تقول أم كريم، جالسةً تحت شجرة بجوار سور مدرسة ثانوية في الدائرة السابعة.

الطقس الحار… والتفتيش الدقيق

وُضعت إجراءات أمنية مشددة خارج المدارس. وقام أفراد الأمن بتفتيش الطلاب بدقة قبل دخولهم قاعات الامتحانات لمنع دخول أي مواد غير مصرح بها.

وكان استخدام الهواتف المحمولة محظورا، وقامت الشرطة ومسؤولو وزارة التعليم بمراقبة الوضع عن كثب، مما أعطى الآباء المنتظرين في الخارج بعض الطمأنينة.

يقول الحاج سعيد، والد أحد الطلاب: “أعتقد أن التفتيش جيد. أهم شيء هو النظام. لكن الحر شديد، ولا يوجد ظل ولا مكان للراحة. لكنني لن أترك ابني وحده”.

كان الجو مليئًا بالتفاعل الإنساني. تبادل بعض السكان زجاجات المياه، ووزّع آخرون مناديل مبللة للتخفيف من الحر، بينما صلى آخرون وتبادلوا أطراف الحديث لتخفيف وطأة الحر…


شارك