بلدية رمات غان الإسرائيلية: صواريخ إيران خلفت دمارا لا يمكن تصوره

قالت بلدية رامات جان في وسط إسرائيل، السبت، إن الصواريخ التي أطلقتها إيران مساء الجمعة تسببت في “دمار لا يمكن تصوره” وألحقت أضرارا بعشرات المباني.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل إخفاء خسائرها في أعقاب الهجمات الصاروخية الإيرانية على منطقة تل أبيب الكبرى، وتمنع وسائل الإعلام من نشر تفاصيل الحادث بسبب الرقابة العسكرية.
وفي تصريح لإذاعة الجيش الإسرائيلي، وصف رئيس بلدية رامات جان، كرمل شاما هكوهين، تأثير الهجوم الصاروخي الإيراني على مدينته، قائلاً: “هذه صورة لا يمكن تصورها من الدمار”.
وأوضح أن الهجمات الصاروخية الإيرانية على المدينة “أدت إلى تضرر عشرات المباني وتشريد مئات العائلات في ثانية واحدة”.
منذ فجر الجمعة، شنّت إسرائيل، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجومًا واسع النطاق على إيران باستخدام عشرات الطائرات المقاتلة، تحت مسمى “عملية الأسد الصاعد”. استهدف الهجوم منشآت نووية وقواعد صاروخية في مناطق مختلفة، وأسفر عن اغتيال قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وصف الجيش الإسرائيلي الهجوم بأنه “وقائي” وذو دوافع سياسية. وأعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية “غير مسبوقة”، وأن هدفها “مهاجمة البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى”.
في مساء اليوم نفسه، أطلقت إيران عملية “الوعد الصادق 3” وردّت على الهجوم بسلسلة من الهجمات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيرة. وأسفرت الهجمات، التي شملت ست موجات، عن مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 172 آخرين، وفقًا لتقارير إعلامية عبرية. كما ألحقت أضرارًا جسيمة بالمباني والمركبات.
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع “حادث خطير للغاية” في تل أبيب إثر هجوم إيراني على موقع استراتيجي بالغ الأهمية. ولم تُنشر تفاصيل إضافية بسبب الرقابة العسكرية الصارمة وقواعد السرية التي يفرضها الجيش.
يُعد الهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران الأضخم من نوعه. وهو يُمثل تحولاً واضحاً من “حرب الظل” التي شنتها تل أبيب على طهران بالتفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز نطاقه أي شيء شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.