عماد الدين حسين: انكسار إيران أمام إسرائيل ليس من مصلحة مصر وخطر على المنطقة بأكملها

حذر الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، عضو مجلس الأعيان وعضو مجلس أمناء الحوار الوطني ورئيس تحرير صحيفة الشروق، من الآثار الخطيرة للصراع الإسرائيلي الإيراني على المنطقة بأكملها إذا نجحت إسرائيل في تحقيق أهدافها.وفي لقاء تلفزيوني مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج “الحكاية” المذاع على قناة “إم بي سي مصر”، وصف الهجوم الإسرائيلي على إيران، الجمعة، بأنه “غير مسبوق وفريد من نوعه” في تاريخ إيران، سواء على المستوى القيادي أو الاستخباراتي أو النووي.وقال: “إذا استطاعت إسرائيل القضاء على القدرات النووية الإيرانية، وإخضاع إيران، وتهديد وجود النظام الإيراني، فإن ما قاله نتنياهو في 27 سبتمبر/أيلول سيصبح حقيقة”.واستشهد بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد دقائق من اغتيال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، والتي قال فيها: “سنغير وجه الشرق الأوسط مرة أخرى… قواتنا المسلحة قادرة على الوصول إلى أي مكان”.وتابع رئيس تحرير صحيفة الشروق: “للأسف، وبعد هجوم جيش الاحتلال على إيران، بدأت بعض ملامح المشروع الصهيوني بالظهور”. وقال: “إذا نجحت إسرائيل في تطويع إيران ووقف مشاريعها النووية والصاروخية، فستتمكن من تنفيذ مشروعها وأجندتها ومصالحها”.وأشار إلى أن المخطط الإسرائيلي للسيطرة على المنطقة “ليس مفاجئاً، بل يعود إلى 100 عام”، مشيراً إلى أن “حزب الله كان لديه مخزون كبير من الصواريخ تم تدميره، وأن نظام بشار الأسد، على الرغم من عدم تحركه، تلقى الدعم من النظام الإيراني”.ورأى أن “الاحتلال الإسرائيلي سيحدد مسار العمل في المنطقة، وسيكون قادراً على إقامة علاقات مع الجميع دون قيود، لكن دون حل القضية الفلسطينية، ودون التأثير على مشروع التهجير، في ظل التقارير التي تحدثت عن مشروع إسرائيلي لتوطين الفلسطينيين في ليبيا أو سوريا أو الصومال”.وأكد أنه “ليس من مصلحة مصر والدول العربية أن تصبح إسرائيل الدولة المهيمنة الوحيدة في المنطقة”، مشيرا إلى أن “إسرائيل اليوم ليست إسرائيل بن جوريون أو مناحيم بيغن، بل هي إسرائيل المبنية على المشاريع والفلسفات التوراتية”.وأشار إلى خطة وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش لعام ٢٠١٧، معتبراً إياها دليلاً على أن عملية الجرف الصامد لم تكن السبب الوحيد للحرب. وأوضح أن خطة سموتريتش طرحت على الفلسطينيين ثلاثة خيارات: “العيش كمواطنين من الدرجة الثانية في إسرائيل، أو الهجرة الطوعية، أو الموت لمن يرفض الخيارين الأولين”.واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن “هزيمة إيران على يد إسرائيل ليست في مصلحة مصر، وفي ظل المشروع اليميني المتطرف الذي يهيمن على المشهد السياسي الإسرائيلي، فإنها تمثل تهديدا للمنطقة بأكملها”.